روما - المحمدى عوضين :
هنأ جوليو تيرسي وزير الخارجية الإيطالي المصريين بفوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية ، مشيرا إلى أنها خطوة إلى الأمام من أجل "اختبار الديمقراطية" الذي مثلها انتخاب مرسي.
وقال وزير خارجية إيطاليا على تويتر:" ان ظهور أول رئيس في تاريخ مصر منتخب عن طريق التصويت الشعبي الديمقراطي هو خطوة إلى الأمام في تعزيز المؤسسات وتعزيز علاقات الصداقة مع روما".
هذا فى القت الذى هلل المصريون في إيطاليا فرحين بإعلان محمد مرسي رئيسا لبلدهم، حيث تجمعوا في الميادين الرئيسة للمدن التي تتواجد توجد أعداد كبيرة من أبناء الجالية، وفي مدينة ميلانو، حيث تقطن أعداد كثيرة من الجالية المصرية، تجمهر أبناؤها عقب إعلان النتيجة في ميدان “لوريتو” على مقربة من القنصلية المصرية، حيث كان الفرح سيد الموقف، واستمرت احتفالاتهم لمدة يومين على التوالي، وشاركهم فيها ممثلو البعثة الدبلوماسية المصرية ولفيف من أبناء الجاليات العربية والإسلامية . وقد استطلعت “الخليج” آراء ومشاعر المصريين في إيطاليا أثناء احتفالاتهم:
يقول محمد الزيات “أبارك للشعوب الإسلامية والعربية هذه البشرى، وإن شاء الله تكون نقطة انطلاق نحو تحرير فلسطين وتخليص سوريا، فنجاح مصر اليوم لا يخص مصر وحدها، وإنما يخص العالم العربي والإسلامي لما تتميز به مصر من مكانة تاريخية وجغرافية “ . ويعتبر الزيات فوز مرسي نعمة من الله عز وجل “هذه لحظة تاريخية بكل المقاييس، فالله عز وجل أنعم علينا بهذه النعمة وفتح لنا بابا للأمل والعمل الجاد، وهذه البداية وليست النهاية، ولو قدر وربح شفيق لكانت الطامة الكبرى والعياذ بالله، وكنا عدنا إلى الدوامة التي عشنا فيها طوال العقود الماضية، وربما تكون أسوأ من فترة حكم مبارك نفسه، لكن الله سبحانه وتعالي رحمنا وأكرمنا”، مضيفاً “لا بد من القول إن التحديات كثيرة والطرف الآخر لا يكل ولا يمل، فالشيطان لا يأخذ إجازات، وهم شياطين أفسدوا البلاد والعباد سنوات لا تحصى، ونحن نحتاج إلى نية صادقة وعمل جماعي كي نحافظ على آمال وتطلعات الأمة في غد أفضل بإذن الله” .
بدوره وصف محمود شبانة لحظات ما قبل إعلان اسم الرئيس “تسمرنا أمام جهاز التلفاز منذ الساعة الواحدة وحبسنا أنفاسنا عندما تأخر الإعلان، وما أن أعلن فاروق سلطان محمد مرسي رئيساً حتى تعالت صيحات الفرح في المبنى بأكمله، حيث تقطنه أغلبية مصرية، وفورا انتشرت مظاهر الابتهاج بين أبناء الجالية، وكأن هناك عيدا، الجميع يهنئ بعضه بعضاً” . واضاف “ثم هاتفت أهلي في مصر وسمعت أصوات الزغاريد تصلني وكان الجميع في منتهى السعادة، وتلقيت بعدها مكالمات هاتفيه من أبناء الجالية هنا تدعونا إلى الخروج للاحتفال، وبالفعل خرجنا عقب الفوز إلى أحد الميادين الرئيسة وعشنا لحظات الفرح عرسا حقيقيا” .
ولا يخفي شبانة غضبه ممن صوتوا للفريق أحمد شفيق، موضحاً “لا أفهم كيف قبل البعض أن يخون دم الشهداء ويصوت لشخص كان في موقع مسؤولية لمدة ثلاثين عاماً، لنعيد بعد كل ما بذلناه، أحد بقايا النظام إلى المشهد السياسي في مصر”، مؤكداً “أحترم حرية الاختيار والعملية الانتخابية، لكن اختيار شفيق لا يدخل ضمن مفهوم الديمقراطية، ولا حرية الاختيار عندما يتعلق الأمر بدماء الشهداء وبكرامة مصر، فالعملية السياسية لا تبرأ شخصا كان أحد أعمدة النظام الذي جر البلاد إلى دوامة الفقر والفساد والظلم، ولا معنى للديمقراطية حين تريد إعادة من كان مسؤولاً عما آلت إليه البلاد من حال يندى له الجبين” .
إرسال تعليق