بعد خسارته الكبيرة التيار الإسلامي في ليبيا يعلن قبوله نتائج الانتخابات البرلمانية ويؤكد وحدة الوطن

أعلن ممثلو التيار الإسلامي في ليبيا عن قبولهم لنتائج الانتخابات، إعمالا بقيم الديمقراطية، وتأكيدا على وحدة الوطن، مهما تزايدت الاختلافات في الأراء.

وقال الشيخ الدكتور علي الصلابي أحد رموز التيار الإسلامي في ليبيا أنه يقبل نتائج الانتخابات البرلمانية إقرارا منه بقيم الديمقراطية التى أسسها التداول السلمى للسلطة والقبول بنتائج الانتخابات، وتأسيسا للدولة المدنية الحديثة التى تتوجه نحو البناء والإنجاز وإعلاء مكانة القانون، وتحمى الحرية وتصون الحقوق، فإن ليبيا تبقى وطنا واحدا مهما، زاد الاختلاف وتعددت الآراء.

وأعلن أن انتخابات المؤتمر الوطنى الليبى العام، أكدت أن ليبيا كلها فازت وليس فيها رابح وخاسر، وأن أكبر نجاح فى هذه الانتخابات هى مشاركة الشعب الليبى المميزة والتى لم تقتصر على التصويت بل زادت لتشمل حماية كل العملية الانتخابية.

وأضاف أن القبول بنتائج الانتخابات النهائية أساس ديمقراطى ينبغى علينا جميعا الالتزام به، وعدم الوقوع فى خطأ الجدل المستمر على النتائج الذى يؤخر مسار المؤتمر الوطنى العام.

وأكد الصلابى، أن المهمة القادمة للمؤتمر الوطنى العام وللحكومة المؤقتة هى البدء فى تشكيل الفريق الحكومى بعيدا عن أى بعد قبلى، والابتعاد بشكل كامل عن أى مصلحة تتعارض مع روح الديمقراطية القائمة على اختيار الموصوفين بالكفاءة والنزاهة.

وتابع أن الإسلام يحث على الوحدة والتعاون على الخير، وينهى عن الفرقة بشكل عام، فكيف إذا ما تعلق الأمر بمصالح الناس ومعاشهم، وأن الثوار مكون أساسى من مكونات المجتمع الليبى دعموا العملية السياسية بلا تردد فيستحقون منا كل التقدير، داعيا الأحزاب والتيارات السياسية إلى العمل معهم فيما يخدم مصالح الوطن العليا.