قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان احتمال توجيه "ضربة جوية" مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية، ونقلت الصحيفة عن ديفيد روثكوبف وهو وخبير العلاقات الدولية والمسؤول السابق في إدارة الرئيس بيل كلينتون .. ان الهجوم على ايران ، لا يمكن أن تقوم به إسرائيل وحدها ، وانه لن يستغرق سوى بضع ساعات ، ومن شأن هذا الهجوم ان يحيد انتقادات الجمهوريين ازاء ادارة الرئيس اوباما للازمة الايرانية .
ووفقا لتقرير روثكوبف الذى نشر بمجلة فورن بوليسى ، ان اسرائيل والولايات المتحدة لم تتفقا كليا بعد على "خط أحمر" من شأنه أن يثير رد فعل عسكري ازاء طهران ، وقال التقرير ان الاسرائيليين الان يطالبون بهجوم أكثر محدودية مما كانوا يطالبون به سابقا.
روثكوبف، يؤكد ان هجوما على نطاق ضيق والخيار العسكري على الأرجح ، وسوف لن يستغرق سوى بضع ساعات وسوف يتم عن طريق الجو، وذلك باستخدام قاذفات القنابل وبدعم من طائرات بدون طيار.
و سيكون هدف الهجوم إرسال البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء سنوات عديدة، ويمكن أن يتم مثل هذا الهجوم في عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أو من قبل الولايات المتحدة وحدها.. فلن تكون إسرائيل قادرة على تنفيذ هذا النوع من الهجوم .
روثكوبف يقول إن التهديد بتوجيه ضربات عسكرية محدودة لايران على ما يبدو سيكون أكثر مصداقية من هجوم واسع النطاق، وهكذا سيكون فرصة حقيقية لردع ايران وزيادة فرص نجاح الدبلوماسية.. فضلا عن إمكانية اضفاء وجود تأثير في المنطقة وتأمين منطقة الخليج، وإرسال رسالة واضحة إلى روسيا والصين، وضمان الهيمنة الأمريكية في المنطقة لعقد من الزمن بالمستقبل.
كذلك هناك اعتبار آخر لتوجيه ضربة محدودة وهو اعتبار سياسي ، حيث يمكن لمثل هذا الهجوم ان ينزع فتيل انتقادات رومني ازاء ادارة الرئيس اوباما و تعاملها مع ازمة ايران النووية .
إرسال تعليق