يعقد في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" اجتماع في الخامس من نوفمبر المقبل تحت عنوان "العولمة والتنوع والتلاحم الاجتماعي في البيئات التعليمية"، بين خبراء ومندوبين تابعين لوزارات التربية، ولمؤسسات تربوية في عدد من بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية.
يشارك في تنظيم الاجتماع الذي يهدف إلى استكشاف سبل تعزيز التسامح والاحترام المتبادل من خلال التعليم، كل من اليونسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا.
وتركز المناقشات على مطبوع أعدته هذه المنظمات الثلاث تحت عنوان “مبادئ توجيهية للمعلمين بشأن مكافحة التعصب ضد المسلمين: التصدي لكراهية الإسلام من خلال التعليم” وستتمحور حول سبل تطبيق التوصيات الواردة في المطبوع.
وترمي المبادئ التوجيهية، التي تستند إلى أمثلة ملموسة وممارسات جيدة مستمدة من عدة دول، إلى مساعدة المربين على تحديد أشكال التعصب والتمييز التي يتعرض لها الطلبة المسلمون في المدارس، وإلى تقديم حلول لمنع حدوث هذه الحالات والتصدي لها.
ويتضمن المطبوع معلومات عملية عن النهج القائم على حقوق الإنسان والمشاركة، وعن أهمية توفير مساحات للنقاش، والدراية الإعلامية، وتعليم الأديان والثقافات في المدارس.
وقد أُعدت هذه المبادئ التوجيهية لمجموعة واسعة من الجهات المعنية، تشمل واضعي السياسات التعليمية والمسئولين عن التعليم، ومدرِّبي المعلمين، والمعلمين، ومديري المدارس والمعلمين الرئيسيين، والموظفين في نقابات المعلمين والرابطات المهنية، وأعضاء المنظمات غير الحكومية، ويمكن تطبيق هذه المبادئ في التعليم الابتدائي والثانوي على حد سواء، وكذلك في بيئات التعليم غير النظامي.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماع “العولمة والتنوع والتلاحم الاجتماعي في البيئات التعليمية” هو الثاني من نوعه ضمن سلسلة من ثلاثة اجتماعات، عُقد أولها في فيينا، في سبتمبر الماضي، وركز بوجه خاص على مسألة مكافحة التعصب ضد المسلمين من خلال التعليم في المجتمعات التي تمر بمرحلة انتقالية أما الاجتماع الثالث والأخير المزمع عقده في بداية العام المقبل، فسيتطرق إلى موضوع تعزيز التفاهم والتسامح في البيئات التعليمية متعددة الثقافات.
.jpg)
إرسال تعليق