(ا ف ب) - يسمع في احياء عدة من دمشق صباح الاثنين، دوي غارات جوية تشنها طائرات حربية على ريف العاصمة، هو الاقوى منذ بدء النزاع في سوريا، بحسب ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الاحداث في اليوم الاخير من هدنة عيد الاضحى التي تبادل طرفا النزاع الاتهامات بخرقها، وغداة سقوط 134 شخصا في اعمال عنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشارت الصحافية الى ان دوي الغارات الجوية سمع لنحو ساعتين في احياء عدة من العاصمة صباح اليوم. ونقلت عن سكان في العاصمة ان الاصوات العنيفة ادت الى اهتزاز زجاج المنازل.
وحتى الساعة 11,15 قبل ظهر اليوم (9,15 ت غ)، أمكن سماع اصوات الطائرات الحربية وهي تحلق في سماء العاصمة السورية، بحسب الصحافية.
من جهته قال المرصد ان الطائرات الحربية استهدفت مدينة حرستا والبساتين المجاورة لها بثماني غارات خلال ساعة ونصف ساعة، طاولت تحديدا "المزارع بين بلدتي عربين وزملكا ومنطقة البساتين الواقعة بين مدينة حرستا وحي برزة وعلى مدينة حرستا" مشيرا الى سماع دوي الانفجارات "في الغوطة الشرقية وعدة احياء في دمشق".
كما استهدفت الغارات بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق، بحسب المرصد.
واوضح مصدر امني في العاصمة السورية ان الجيش السوري "يشن الغارات الجوية على البساتين والحقول الزراعية حيث يحاول الارهابيون تجميع قواتهم وتعزيز مواقعهم"، مشيرا الى ان هذه العمليات "تندرج ضمن حق الرد الذي تحدثت عنه القوات في بيانتها السابقة".
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة اتهمت الاحد المقاتلين المعارضين بمواصلة خرق هدنة الاضحى، متعهدة "استمرار التصدي لتلك المجموعات الارهابية المسلحة وملاحقة فلولها والضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها".
وفي مناطق اخرى من ريف العاصمة، افاد المرصد عن مقتل ثلاثة اشخاص صباح اليوم جراء قصف واطلاق نار في مدينة دوما.
وفي حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ ثلاثة اشهر، دارت اشتباكات عنيفة في محيط دوار الليرمون (شمال غرب) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد الذي افاد عن اشتباكات متقطعة في حيي الحمدانية (جنوب غرب) وسليمان الحلبي (وسط).
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، تشن الطائرات الحربية غارات على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد.
كذلك قتل خمسة عناصر من القوات النظامية "اثر الاشتباكات العنيفة المستمرة في محيط معسكر وادي الضيف مع مقاتلين من جبهة النصرة ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة"، بحسب المرصد.
ويحاول المقاتلون المعارضون منذ فترة اقتحام هذا المعسكر المحاصر، وهو الاكبر في المنطقة، بعدما سيطروا على معرة النعمان وجزء من الطريق السريع بين دمشق وحلب، مما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية.
وفي محافظة حمص (وسط)، يتعرض حي دير بعلبة بمدينة حمص للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحامه والسيطرة عليه، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط مقاتل معارض جراء اشتباكات في المزارع المحيطة بالحي.
وفي دير الزور (شرق)، شنت الطائرات الحربية غارة على منطقة الكتف بمدينة البوكمال، في حين استهدف حي الجبيلة بغارات جوية تزامنا مع اشتباكات عنيفة فيه، بحسب المرصد.
وادت اعمال العنف الاحد الى سقوط 51 مدنيا و48 مقاتلا معارضا و35 جنديا نظاميا، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 35 الف شخص في النزاع المستمر منذ اكثر من 19 شهرا.
ويعتمد المرصد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. ويؤكد المرصد، ومقره بريطانيا، ان حصيلة القتلى والجرحى التي يوفرها تشمل المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة.
وردت المدفعية التركية الاثنين بعد سقوط قذيفة سورية على اراضي تركيا بدون ان يسفر ذلك عن اصابات كما افادت وكالة انباء الاناضول.
وسقطت القذيفة السورية قرب قرية بيساسلان التركية في المنطقة الحدودية جنوب محافظة هاتاي فيما كانت تدور معارك في مدينة حارم السورية بين مسلحي المعارضة وقوات النظام السوري كما اوضحت الوكالة.
وقد ردت تركيا بانتظام في كل مرة تعرضت فيها اراضيها لقذائف هاون او قصف مدفعي مصدره سوريا منذ مقتل خمسة اتراك في ظروف كهذه في 3 تشرين الاول/اكتوبر.
وفي 19 تشرين الاول/اكتوبر ردت المدفعية التركية على قذيفتي هاون سقطتا من سوريا في حقل في محافظة هاتاي.
إرسال تعليق