Home » » تراجع حدة العنف في غزة، وباراك يتوعد الفصائل الفلسطينية

تراجع حدة العنف في غزة، وباراك يتوعد الفصائل الفلسطينية

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 14 نوفمبر 2012 | 7:27 ص

تراجعت حدة العنف الثلاثاء في قطاع غزة حيث سجل سقوط قذيفتين اطلقتا من قطاع غزة في جنوب اسرائيل من دون وقوع اصابات، في حين توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الفصائل الفلسطينية معتبرا ان "الامر لم ينته".

(ا ف ب) - تراجعت حدة العنف الثلاثاء في قطاع غزة حيث سجل سقوط قذيفتين اطلقتا من قطاع غزة في جنوب اسرائيل من دون وقوع اصابات، في حين توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الفصائل الفلسطينية معتبرا ان "الامر لم ينته".

وقال شهود عيان فلسطينيون ان قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية سقطت على سطح منزل فلسطيني في منطقة شرق جباليا في شمال قطاع غزة بعد ظهر الثلاثاء، من دون ان تسفر عن وقوع اصابات.

واوضح الشهود ان اضرارا لحقت في المنزل الذي يعود لمواطن من عائلة التتري في منطقة تل الزعتر شرق جباليا، لكن لم يصب احد من سكان هذا المنزل.

وفي وقت لاحق قال شاهد عيان في شمال قطاع غزة لفرانس برس ان طائرة حربية اسرائيلية اطلقت صاروخا على الاقل باتجاه ارض خلاء دون ان يسفر عن وقوع اصابات. الا ان الجيش الاسرائيلي نفى قيامه باي نشاط في هذه المنطقة.

من جانبه اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة الثلاثاء سقطا على جنوب اسرائيل من دون تسجيل وقوع اصابات او اضرار، ليصل بذلك الى اكثر من 120 عدد الصواريخ التي اطلقتها الفصائل الفلسطينية منذ بدء المواجهات السبت، تم اعتراض ستة منها عبر نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ بحسب الحصيلة الاخيرة للجيش الاسرائيلي.

وتوفي ناشط فلسطيني الثلاثاء متاثرا بجروح اصيب بها بشظايا قذيفة اسرائيلية السبت. وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة لوكالة فرانس برس "استشهد محمد زياد قنوع البالغ من العمر 20 عاما صباح اليوم متاثرا باصابته بقذيفة من دبابات الاحتلال الاسرائيلي التي قصفت منطقتي الشجاعية والزيتون (شرق مدينة غزة) السبت الماضي".

بدورها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان انها "تزف الشهيد القسامي محمد قنوع من حي الشجاعية متأثرا بجراح اصيب بها في القصف المدفعي".

وبذلك يرتفع الى سبعة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران القوات الاسرائيلية في موجة التصعيد في العنف التي دخلت الثلاثاء يومها الرابع رغم تهدئة هشة تم التوصل اليها بوساطة مصر.

وبدأت موجة التصعيد السبت اثر اطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارة جيب عسكرية اسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل ما اسفر عن اصابة اربعة جنود اسرائيليين في هجوم تبناه الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حينها.

لكن الوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية تبنت مساء الثلاثاء ايضا نفس الهجوم خلال مؤتمر صحافي عقدته في غزة ووزعت خلاله شريط فيديو مصورا يضم مشاهد تصور الهجوم الصاروخي على الجيب العسكري الذي بدا بجانبه جيب عسكري آخر متوقف.

الا ان كتائب ابو علي مصطفى وهي الجناح المسلح للجبهة الشعبية عقدت مساء الثلاثاء مؤتمرا صحافيا لتؤكد انها الطرف الذي نفذ الهجوم السبت على سيارة جيب اسرائيلية.

واكد ناطق باسم الكتائب "استهداف دورية لقوات العدو شرق المنطقة الصناعية كارني بقذيفتين مضادتين للدروع وذلك يوم السبت الماضي الساعة 16,55"، مؤكدة ان "تصريحات العدو اكدت توقيت ومكان العملية وان السلاح المستخدم سلاح جديد ومتطور".

واستنكرت الكتائب "خروج احدى المجموعات المجهولة الهوية والتي اطلت علينا بتصوير فيديو مدبلج وانتحلت اسم وهوية الوية الناصر التي نحترمها ونقدرها".

وردا على الهجوم اطلقت المدفعية الاسرائيلية قذائف على قطاع غزة فيما شنت مقاتلاتها الحربية سلسلة غارات جوية، بدورها ردت الفصائل الفلسطينية باطلاق وابل من الصواريخ على بلدات جنوب اسرائيل.

وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الفصائل الفلسطينية خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين في جنوب اسرائيل قائلا ان "حماس والمنظمات الارهابية الاخرى في غزة تتأثر بالهجمات المكثفة (من الجيش الاسرائيلي). ولكن بالتاكيد فان الامر لم ينته بعد وسنقرر كيف ومتى سنتصرف في حال لزم الامر".

من جهته قال عاموس يادلين،الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية لاذاعة الجيش "لا اعتقد انه سيكون من الضروري الدخول الى قطاع غزة".

واضاف "الجيش يمتلك مجموعة واسعة من الادوات التي لم يستخدمها بعد. ويستطيع رفع مستوى استجابته دون اللجوء الى عملية برية. ويجب علينا استخدام الوسائل المتاحة لنا والتي لم نستخدمها بعد".

وحذرت صحيفة يديعوت احرونوت من "ثمن عملية في قطاع غزة" التي قد تؤدي الى "اطلاق صواريخ على منطقة تل ابيب" واقترحت كبديل تكثيف "اساليب الانتقام".

ورأت الصحيفة ان "استئناف الاغتيالات والغارات الجوية والهجمات ضد القادة السياسيين في حماس وضد بنيتها التحتية وضد بيوت ومكاتب مسؤوليها هي جزء من الخيارات قيد الدرس".

وتستمر موجة العنف بالرغم من اعلان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وبينها حركتا حماس والجهاد الاسلامي مساء الاثنين استعدادها للالتزام بتهدئة حال توقف الهجمات الاسرائيلية، بعد يوم شهد تراجعا للعنف في القطاع.

واكد اساعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في تصريحات للصحافين الثلاثاء ان حكومته "تحركت منذ بداية العدوان في اكثر من اتجاه للجم الاحتلال ابرزها التحرك السياسي والدبلوماسي مع الدول العربية المجاورة وخاصة مصر اضافة الى المؤسسات الاقليمية والدولية".

اضاف "كما ارسلت عدة رسائل لمجلس الامن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي طالبتهم فيها بوضع حد للاحتلال الاسرائيلي وحملتهم المسؤولية عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات".

ومن المقرر اجراء انتخابات تشريعية في اسرائيل في 22 كانون الثاني/يناير المقبل.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2008 وقبل ستة اسابيع من الانتخابات العامة، شنت اسرائيل عملية واسعة ضد غزة استمرت 22 يوما قتل فيها 1400 فلسطيني نصفهم من المدنيين و13 اسرئيليا من بينهم عشرة جنود.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق