مؤتمر جماهيرى يندد بالإعلان الدستوري وعمرو موسى ويخرج في مسيرة

أكد السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية أن الإعلان الدستوري المكمل الذي أعلنه رئيس الجمهورية جاء صادما لكل القوى السياسية والشارع المصري ويؤكد أن مصر تدخل نفقا مظلما لا يصب أبدا في مصلحة الوطن ولا يحقق ما تمناه المصريين من ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأضاف في مؤتمر عقده بقنا أثناء تدشين حزب المؤتمر المصري مساء الجمعة ان الوطن يمر بمرحلة خطيرة في تاريخها وأن الأمور ليست كما كنا نتمناها ولكن لم نتوقع أن نجد أنفسنا أمام إعلان دستوري يعصف بمكتسبات الثورة ويمهد لسيطرة فصيل بعينه.

وأوضح ان القوى السياسية اجتمعت الخميس في ساعة متاخرة وتواصل اجتماعاتها لبحث سبل الخروج من مأزق هذا الإعلان.

وأكد موسى ان القوى السياسية طلبت من الرئيس إلغاء هذا الإعلان وحل الجمعية التأسيسية للدستور والتي لم تعبر مطلقا عن دستور لكل المصريين وكذلك حل مجلس الشورى.

وقال موسى أن تحالف حزب المؤتمر الذي يدشنه اليوم من محافظة قنا يأتي بناءا على توافق الأحزاب والقوى السياسية على مسيرة واحدة وهدف واحد وهو مصلحة الوطن وعدم انفراد فصيل واحد بالسلطة وأعلنا تشكيل جبهة إنقاذ وطني للتحاور والتشاور دون اقصاء أحد.

وأضاف قائلاً: "علينا التكاتف من أجل بناء مصر التي أفسدت إدارتها على مر السنوات الماضية، فمصر ليست فقيرة وهي تزخر بالثروات الطبيعية والبشرية وهذا بلد عظيم لا يستحق تلك المعاملة التي نشهدها من النخبة الحاكمة".

وأكد على ان اتحاد المصريين وجميع القوى سوف يعود بمصر إلى الصفوف الأولى في مقدمة الدول ولكن إذا استمر الوضع الحالي فأننا ذاهبون إلى المجهول وإلى نفق مظلم لا نعرف نهايته.

وقال موسى ان انسحابه من الجمعية التأسيسية جاء بعد اصرار فصيل بعينه تفصيل دستور يخدم مصلحته ولا يمثل كل المصريين ووجد ان الأمر لا يصب في صالح مصر.

وأشار ان حزب المؤتمر كيان سياسي مهمته الأولى إنقاذ مصر ودفع البلاد إلى الأمام وان مستقبل مصر يتطلب الديمقراطية ودستور يمثل كافة الشرائح المجتمعية وتعدد الأحزاب وليس الانفراد بالسلطة.

وقال موسى أن معركتنا كحزب المؤتمر ليست الدستور وانما معركتنا هي بناء مصر ونهضتها وإيجاد حل لمشكلات الفقر والبطالة وكذلك تأمين حدود مصر وإنهاء مايحدث في سيناء الآن فهي جزء عزيز علينا ولن نسمح بانتزاعها من السيادة المصرية ونثق تماما في القوات المسلحة المصرية للحفاظ على هذا الجزء الغالي من مصر.

وقال المهندس معتز محمد محمود رئيس حزب الحرية وأحد قيادات حزب المؤتمر ان تحالف حزب المؤتمر هو ردة فعل طبيعي لمن يحاولون سرقة حقوقنا والسيطرة على مفاصل الدولة واجهاض مكتسبات الثورة وأكد على أن اندماج مجموعة من الأحزاب تحت قيادة عمرو موسى تحالف يهدف إلى توازن القوى السياسية أمام قوى مسيطرة تحاول الانفراد بالسلطة والحكم وأن كل الأحزاب التي انضمت إلى المؤتمر تركت مساعيها الشخصية وفضلت الاندماج في كيان سياسي قوي خاصة اننا تصورنا ان بعد ثورة 25 يناير سوف يفتح باب الحريات والتعبير والرأي والرأي الآخر ولكن فوجئنا بأن هناك من يسعى إلى تكميم الافواه واستخدام سلطاته لقمع الرأي الآخر ولذلك تحالفنا من أجل مصلحة مصر ومصلحة المواطن المصري.

كان عمرو موسى قد حضر ومعه عدد من رؤساء الأحزاب وزعماء القبائل وعدد من النشطاء والشخصيات العامة وقرابة الـ 5 الاف مواطن لتدشين حزب المؤتمر من محافظة قنا وبعد انتهاء اللقاء خرج موسى في مسيرة بشوارع قنا للتنديد بالإعلان الدستوري وسط هتافات أبناء قنا بإسقاط الإعلان وحل التأسيسية.