.قرى الدقهلية تعانى انقطاع المياه ورئيس الشركة يكذب يؤكد: "كله تمام" والمحافظ فى غيبوبة !

تسود حالة من الاستياء والغضب العارم في أوساط المواطنين بمحافظة الدقهلية بعد تصريحات اللواء العسيوى أحمد عسيوى -رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحى بالدقهلية- والذى أكد انه لا يوجد اى اعطال او كسورات او اى سبب ما يؤدى الى قطع المياه عن مدينة المنصورة او اى منطقة بالمحافظة .

فى الوقت الذى تعددت الشكاوى بمحافظة الدقهلية من نقص مياه الشرب أو انقطاعها ليس ليوم واحد فقط أو إثنين ولكن لعدة أيام وربما شهور، وكانت أولى هذه القرى قرية الكمال بمركز تمي الأمديد ، والتى يعيش أهلها بدون مياه شرب  مما جعل سكان القرية يلجأون إلي الطلمبات الحبشية للاعتماد علي المياه الإرتوازية في الاستخدامات المنزلية ، وفي بعض الأحيان في الاستخدامات الشخصية وهي ما تسبب في إصابة عدد كبير من أطفال القرية بالأمراض الجلدية.

 حيث قال الأهالى إن قريتنا لها مصدرين لمياه الشرب الخط الأول من المنصورة و يمر بقرية تلبانة ، والتي أغلقت الخط من أمامها نظرا لانخفاض الضغط بها ، ومنعت عنا المياه تماما والخط الآخر وهو تعزيزي أو احتياطي قادم من السنبلاوين إلا أن أهالي قرية المخزن أغلقوا هذا الخط أيضا من أمام القرية ، واعتدوا علي المسئولين الذين ذهبوا لفتحه بالضرب ، ومن وقتها نحن نعيش بدون مياه تماما و نأخذ المياه من قرية بطاش المجاورة لنا و ننتظر لساعات متأخرة من الليل حتى تصل المياه والتي تأتي محمله بالرواسب أيضا'' .

وأضافوا أنهم لجأوا إلى وسائل احتجاج كثيرة؛ لإيصال أصواتهم للمسئولين لحل أزمتهم، وكان آخرها قطع طريق المنصورة تمي الأمديد ثاني أيام عيد الفطر إلا أن كافة محاولتهم لإعادة مياه الشرب إلى القرية باءت بالفشل ، لذلك حاولوا الخروج من هذة الأزمة باللجوء إلى الطلمبات الحبشية لاستخراج المياة الجوفية '' الإرتوازية '' من باطن الأرض ، ولكن هذه الطريقة لم تحل أزمة نقص مياه الشرب، فالمياه الإرتوازية شديدة الملوحة كريهة الرائحة.

وأشار الأهالي كانت أمامهم مصيبة أخرى، فبعد استخراج المياه من باطن الأرض اكتشف الأهالي أن المياه لها رائحة كريهة، وأن ملوحتها أعلى من المعدل الطبيعي، و لون المياه يتغير بعد تخزينها 6 ساعات، حيث تتحول إلى اللون الأصفر، مضيفًا أن المأساة زادت بعد ظهور أمراض جلدية غريبة لدى الكثير من الأهالي بعد استخدامهم للمياه الإرتوازية، فقد ظهرت بثور وطفح جلدي وبخاصة لدى النساء والأطفال من استخدام هذه المياه.

وتقدم إسماعيل رفعت - أحد أبناء القرية- ببلاغ إلي النائب العام تحت رقم 9766 عرائض لعام 2012 في 15 أغسطس الجاري وتم إحالته إلى نيابة استئناف المنصورة ضد محافظ الدقهلية ومدير مكتبه ورئيس شركة مياه الشرب بالدقهلية ومدير الأمن ومأمور مركز شرطة السنبلاوين لتقاعسهم رغم علمهم وتسببهم فى تعطيش أهالى قرية الكمال.

وقال '' إسماعيل '' في بلاغه إن المياه تم قطعها عن القرية وهو ما أدى إلى اعتصام أهالى القرية عدة مرات للتعبير عن مطالبهم وتهجير بعضهم إلى القرى المجاورة عند أقاربهم ، وإصابة عدد من المواطنين بتشوهات وأمراض بعد أن لجأ معظم المواطنين إلى تركيب طلمبات إرتوازية ''حبشية '' للحصول على المياه ، بتكلفة 1000 جنيه للواحدة.

وفى عزبه فلطس بمركز نبروه قال جاب الله حامد إن العزبة و7 عزب أخرى لاتصل إليها مياه الشرب من 3 شهور، وأنهم طرقوا جميع الأبواب ولا أحد يجيبهم ، وقابلوا المسئولين أكثر من مرة ووعدوهم بحل مشكلاتهم دون جدوى، وأنهم فكروا فى قطع طريق القطار للضغط على المسئولين للاستجابه لمطالبهم إلا أنهم تراجعوا لأنهم وجدوا أنه من العيب أن يعطلوا مصلحة الناس.

و أشار إلى أن أهل هذه العزب يضطرون لحمل '' جراكن '' والسير بها لمسافات تتراوح من 3 إلى 5 كيلو مترات للحصول على المياه النظيفة فهل يمكن أن يعيش أحد على مثل هذه الحالة ، كما أن عدد كبير من أهالى العزب مصابين بأمراض القلب والكبد والسكر والعظام ولا يستطيعون حمل كل هذه الكميات من المياه للحصول على حاجتهم من المياه الآدمية.

وسبق وقام أهالي قري الدقهلية  بالاعتصام أمام مبني المحافظة احتجاجا علي انقطاع مياه الشرب.

وقال الأهالي إحدى القرى بمركز ميت سلسيل انه رغم تعدد الشكاوي للمسئولين الا أننا نعيش مأساة انقطاع المياه باستمرار حتى أننا لا نري المياه الا في الساعات الأولي من الفجر وتسهر النساء لتملأ الأواني بالمياه حتى يستطعن إعداد الإفطار في رمضان.

فيما قام أهالي قريتي "الرغام" و"بلطس" التابعتين لمركز نبروه بالاعتصام أمام مبني محافظة الدقهلية احتجاجاً علي انقطاع مياه الشرب ورغم تعدد شكاوي المواطنين ورفع الأهالي لافتات تناشد المحافظ سرعة التدخل لوضع حد لمأساتهم الا أن الوضع يزداد سوءا لأن المحافظ غائب وفى غيبوبة من مشاكل المواطنين