(ا ف ب) يصل وفد اسرائيلي الي القاهرة لاجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس الاسلامية بشأن رفع حصار غزة، بحسب القيادي الثاني بحركة حماس موسى ابو مرزوق، الذي قال ان السماء مفتوحة في حال حدث اي تعطيل لاتفاق الهدنة.
وقال ابو مرزوق "ان حماس لم تتعهد بوقف تسليح نفسها" في محادثات الهدنة التي انهت اسبوعا من المواجهات بين اسرائيل وحماس باتفاقية تلزم اسرائيل بتحرير قيود الحصار المفروض على قطاع غزة.
وكشف ابو مرزوق، الذي يتخذ من القاهرة مقرا لاقامته منذ قرر المكتب السياسي لحماس ترك العاصمة السورية دمشق، ان "فريقا من الطرف الاخر سيأتي الى القاهرة الاثنين"، حسب ما قال لمجموعة من المراسلين في القاهرة.
وبحسب الهدنة التي توسطت فيها مصر والتي اوقفت المعارك في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، على الطرفين احترام وقف اطلاق النار ومن ثم بدء محادثات حول تخفيف الحصار بعد 24 ساعة.
وقال ابو مرزوق "في اتفاق مبدئي، وافقت اسرائيل على توسيع منطقة الصيد للصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل غزة من ثلاث إلى ستة أميال بحرية، وهو ما بدأ امس".
وتابع ابو مرزوق "هذا امر غير مقبول"، مضيفا ان حماس ضغطت من اجل توسيع نطاق الصيد الى 12 ميلا بحريا. واضاف "مسألة النطاق البحري سيتم مناقشتها اليوم".
وقال ابو مرزوق ان الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي، اللذين لم يلتقيا قط ولكن تفاوضا عبر وسطاء مصريين، سيناقشان ربط غزة اقتصاديا بالضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل".
ومنعت اسرائيل دخول البضائع لغزة عندما اسر مقاتلون فلسطينيون جنديا اسرائيليا في هجوم على نقطة حدودية في قطاع غزة عام 2006. وفرضت اسرائيل حصارا كاملا بعدها بعام حين استولت حماس بالقوة على القطاع من غريمتها حركة فتح.
وبحسب اتفاق الهدنة، لن تمنع اسرائيل مجددا عبور الافراد والبضائع من خلال معابر غزة بحسب ابو مرزوق الذي قال "هذا يعني ان الحصار قد تم كسره".
وسبق ان طلبت حماس وضع تاريخ محدد لانهاء الحصار، حسب ما قال مسؤولون في حماس لوكالة فرانس برس اثناء محادثات الهدنة. ولم يذكر اتفاق الهدنة النهائي اي جدول زمني لذلك.
وقال ابو مرزوق "لو استمرت المحادثات دون تقديم حلول من الممكن ان تتحرك حماس"، واضاف "لو التزم العدو بوقف اطلاق النار سنحترم" التهدئة، مضيفا "الاحتلال والحصار افعال عدوانية. لو تباطأوا كثيرا، فان السماء مفتوحة" في تهديد مبطن بالعودة الى قصف المدن الاسرائيلية.
وكرر ابو مرزوق وجهة نظر حركته بان وقف القتال، الذي قتل فيه 166 فلسطينيا و6 اسرائيليين، هو نصر للحركة الاسلامية التي تعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة ارهابية.
واكد ابو مرزوق ان "حماس ستواصل تسليح نفسها".
وخلال الجولة الاخيرة من القتال بين الطرفين، قصفت الفصائل الفلسيطنية المسلحة القدس وتل ابيب بصواريخ للمرة الأولى.
وتصر حماس ان الصواريخ تم تطويرها محليا، بينما تؤكد اسرائيل انه تم تهريب الاسلحة عبر الانفاق مع مصر التي تقول ان التهريب انتهى.
وقال ابو مرزوق "اسرائيل تفترض ذلك، بلا شك"، مضيفا ان وقف التهريب لم يكن مطروحا خلال المباحثات حول الهدنة "في اي مرحلة" متهما الاسرائيليين ب"تقديم ذلك في الاعلام وليس خلال المحادثات".
وخلال المواجهة، قال الجيش الاسرائيلي ان 933 صاروخا اطلقت من قطاع غزة ضربت اسرائيل، بينما تم اعتراض 421 صاروخا في السماء عبر القبة الحديدية المضادة للصواريخ التي مولتها الولايات المتحدة.
إرسال تعليق