Home » » د. اسماعيل حامد يكتب:ظاهرة الكتابات الاليكترونية ما بين نعم و لا

د. اسماعيل حامد يكتب:ظاهرة الكتابات الاليكترونية ما بين نعم و لا

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 16 ديسمبر 2012 | 5:41 ص



د. اسماعيل حامد يكتب:

ظاهرة الكتابات الاليكترونية ما بين نعم و لا

مما لا شك فيه أن ظاهرة الكتابات الاليكترونية قد انتشرت فى الأونة الأخيرة بفضل الشبكة العنكوبتية التى تثبت يوما بعد يوم أنها أقوى وأوقع من أى عقل بشرى , حقا فهى ظاهرة تستحق الدراسة والتوقف فالنشر الاليكترونى ربما يكون أسهل بكثير من النشر الورقى وأوفر من الناحية المادية وأكثر انتشارا بين جيل الشباب الذى يتواصل عبر عوالمه الافتراضية من فيسبوك وتويتر ويوتيوب. 

ولكن هل أصبحت الكتابات الاليكترونية هى البديل المميز للكتابات الورقية؟ 

ربما اختلف الكثيرون ما بين مؤيد ومعارض لتلك الظاهرة ولكل من الطرفين رأيه, فيقول المؤيدون أن هذه الوسيلة توفر كثيرا جدا على الشباب الموهوب الذى تتحطم معنوياته وأحلامه على أعتاب دور النشر المختلفة فدور النشر الصغرى لا تنشر الا على حسابك الشخصى أما دور النشر الكبرى والمعروفة فلا ترضى أصلا أن تجازف باسمها ومكانتها من اجلك حتى وان كان منتجك جيد ويستحق العرض فهى لا تضيع وقت غالبا فى قراءة عملك لأنك ببساطة صاحب اسم مغمور أدبيا (الحق أننى لا أغفل ولا أنكر دور النشر المحترمة التى أخذت بأيد الشباب ولكنها قليلة جدا). 

أما المعارضون لتلك الظاهرة فحجتهم أنها ببساطة تقضى على أسواق الكتب وتضربها فى مقتل فيخسر الجميع, دار النشر والناشر والتاجر الذى هو مؤشر السوق, فالكتب الاليكترونية ببساطة هى بالنسبة لهم نوع من أنواع السرقة للمجهود الادبى والابداعى فأنت ببساطة تحمل كتابا اليكترونيا من أحد مواقع تحميل الكتب المعروفة ليصل على حاسوبك فى دقائق فلا تكلف نفسك وقتا ولا مادة, وفى هذا لهم كل الحق. 

وتظل الكتابات الاليكترونية ظاهرة فرضت نفسها بقوة على الساحة الأدبية ما بين مؤيد ومعارض فان لم نعترف بها الى الان فسيأتى اليوم الذى تكسب فيه الحرب فقط لأن العالم يسير نحو كل ما هو اليكترونى.


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق