أثناء سقوطه فجأة على الأرض؛ ارتطمت رأسه بالرف؛ انسكبت قنينة العطر؛ وفاح أريجها... فاستفاق رضا من غيبوبته، وسار مترنحاً فى اتجاه الهاتف:
ـ هالوا... سلام عليكم
ـ عليكم السلام... من حضرتك؟
ـ أنا رضا محروس المصرى
ـ أين أنت يا أستاذ رضا؛ لماذا تأخرت عن العمل؟
قبل أن يجيب؛ سبقه المتحدث بوابل من الاتهامات والتهكمات، أعقبه بإنذار أخير:
ـ هذه آخر مرة أقبل فيها أعذار، نحن عندنا شغل ومسؤليات والتزامات مع العملاء... بعد هذا ابحث لك عن عمل فى مكان آخر...
ثم أغلق الخط بقوة...
ارتمى رضا فى أحضان أقرب مقعد، ابتلع ريقه بصعوبة، وراح يسترجع جهوده الكبيرة والمضاعفة فى هذه الشركة، قبل أن يداهمه المرض...
قطع شريط ذكرياته طارق بالباب؛ يدعوه للتوجه للإدلاء بصوته فى الانتخابات!
رضا محروس المصرى: بقلم مجدى شلبى
إرسال تعليق