بقلم :.نادية النــــــــــادى
ما يحدث لنا هو نتاج لخلل فكرى وعقائدى الم بنا بعد الثورة ، لم يكن احد يتخيل كم الحرية التى سيحصل عليها بعد الكبت المريب ، فخرج المارد من القمقم ، ليعلن تمرده على كل الاوضاع ويرفض سماع غيره، وتنتشر الفوضى العارمة ، ويعم الخلل جميع انحاء الوطن ، وترتعش الايدى ولا نجد من يستطيع اخذ القرار فى اى موقع قيادى ، مهما كانت مكانته.
تتعاظم الفاقة اكثر عندما لا نجد صاحب القرار قادر على اتخاذ القرار ، الافتاء على كافة الاعمار والمنصات ، ومن كثرة الافتاءات لم يعد هناك فهم للوضع من فيهم صاحب الراى السديد، من سيصل بالمجتمع الى طريق النور ، ومن سياخذه الى طريق اللاعودة.
الكل يتعجل مطالبة ولم يكن لدينا تفكير كيف نضمد الجراح ونتعاون، كاننا اصبحنا اعداء فيما بيننا ، الكل يحاول تجفيف النبع وتخريب العمار ، كانها ليست وطنهم ، كل التخريب والدمار سنتحمل تبعاته نحن والاجيال القادمة ، سيكون هناك ندم على ما ال اليه امرنا بايدينا ،
الخراب والفشل فى تخطى الازمة محسوب علينا، ارتعاش اصحاب القرار وعدم الاخذ بالسرعة المحسوبة لراب الصدع لن يتاتى الا بالضرر على الجميع .
لم نعد نعرف من الحبيب ومن العدو ، من بيده الاصلاح ومن بيده النهاية ، ان ما يتم من اعمال تخريب ودماء للاخوة هو كارثة بكل المعانى ، الاسى والحزن والترقب والوجوم ملاء كل ارجاء المحروسة ، ماذا بعد ان اصبحت لغة السلاح والدم هى لغة التعامل بين ابناء الوطن ، هل ياتى علينا وقت نجد فيه الرضيع يحمل سلاحه فى وجه ابيه ؟.
هل تستحق مصر الحبيبة من ابناءها ما يحدث؟ هل ما نحن فيه عقاب لنا من رب العزة على ما فرطنا فيه من حق الله ؟ احتمال كبير اننا باخطاءنا وصلنا الى ما نحن فيه واذا لم نعود الى طريق الرشاد ، ستكون الدماء بحور .
رسالة الى ابناء وطنى : افيقوا افيقوا قبل فوات الاوان،الوقت مازال معكم للبناء بالاتحاد وراب الصدع ، الكل لابد وان يتوحد على اننا جميعا مصريون فقط مصريون ، ولابد من رفع هذا الشعار والعودة الى الحوار الجاد والقائم على الاصلاح ومراعاة حق الله وحق الوطن علينا.
إرسال تعليق