
(31 يناير 1938 – 9سبتمبر 2011)
ولد بقرية شباس عمير - مركز قلين - كفر الشيخ
حاصل على جائزة الدولة التشجيعية 1980
حاصل على حاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى
1980 حاصل على جائزة الرواية العربية عن رواية (وكالة عطية)
ليس مجرد كتاب .. أنا هنا أتكلم عن أيقونة الرواية المصرية والعربية..
ليس مجرد قاص أو روائى أو مسرحى فحسب .. هو صاحب فكر يوجه ويدرس .. وقلم يغزو
غزوات عديدة قادها عمنا الاستاذ الكبير خيرى شلبى ضد دعاوى التقيد الفكرى والفلسفى .. قلمه أوضح لنا الكثير والكثير من مظاهر وأفكار المصريين وخصوصا الريف المصرى بكل خطوطه وعصوره .. هو يحدثنا بكل تفصيل عما كان يدور أنذاك .. اسلوبه السهل الممتنع الذى استمده من الادب الروسى وشتى أنواع الادب المختلفه جعله يبسط المعنى ان أراد .. ويغلو فى التصوير اذا أراد.
هو أيقونة الرواية بكل ماتحمله من معنى .. تصل اليك أفكاره المجتهدة على طبق فضى فتدخل عقلك فتتعمق وتتأمل ثم تفهم .. تعى طبيعة الريف المصرى الكلاسيكى وسمات الطبقى الوسطى وسمات الطبقات التى تعلوها ايضا .. كان كاتبا رفيعا لأنه كان قارئا وباحثا جيدا .. يأخذ الفكرة فيصيغها قلمه لتتحرك الكلمات فوق السطور.
لا استطيع أن أنسى تلك الملحمة الدرامية الرائعة التى ساقها فى رواية الوتد والتى قدمت فى عمل تليفزيونى شهير مازال حتى الان من ايقونات وابداعات وكلاسيكيات الدراما التليفزيونة .. كان يتحدث عن الريف .. عن الاصالة .. عن العرق والنسب .. عن الوحدة التى هى قوة اى جماعة .. وكيف لا يستطيع أن يتحدث عن ذلك وهو ابن ريف كفر الشيخ حيث البساطة والفطرة التى لا تعرف الاعوجاج.
لا استطيع أن أنسى أيضا رواية وكالة عطية والتى رشحت لجائزة الرواية العالمية وجائزة البوكر فى الروايه .. الرواية التى جسدت الطابع المصرى فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى .. وصف لنا العشوائيات وأهلها والطبقة المتوسطة والبرجوازية وأهلها .. ولم ينس أيضا أن يطل بنا سريعا على الافكار والتقاليد الشعبية التى نجد بعض منها حتى وقتنا هذا.
لا ننسى له أيضا أعمال مثل زهرة الخشخاش وصحراء المماليك وثلاثية الامالى وصالح هيصة والشطار وغيرها.
هو الرجل الذى استطاع فى رواياته وقصصه أن يلقى نظرة على العنصر الاخر .. أقباط مصر .. حياتهم ومعتقداتهم وفكرهم .. كان ذلك جليا فى رواية اسطاسية الرواية التى أحدثت حدلا واسعا انذاك.
اذا أردت أن تعرف صفات المجتمع المصرى وحكاياته وتراثه .. فقط أقرأ ما كتب خيرى شلبى
أنا أتكلم عن مبدع يمتلك مفاتيح الكلمات .. ومخازن الافكار .. وأنهار من الحكايات .. كيف لا وقد رشح لنيل جائزة نوبل فى الادب أكثر من مرة وحصل على وسام الجمهورية وجائزة الدولة التقديرية وكرم محليا وعربيا ودوليا من أكثر من جهة رسمية وغيرها .. رحم الله عمنا خيرى شلبى.
د. اسماعيل حامد يكتب: عم خيرى شلبى

إرسال تعليق