الذكرى الثانية للثورة تخلى معرض الكتاب من الجمهور وإلغاء العديد من الندوات والفعاليات لغياب المدعوين

سادت حالة من الهدوء الشديد داخل أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب  الذى يأتى بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، والدعوات التى خرجت بها القوى السياسية، لاستكمال أهداف الثورة.

ورغم أن الهيئة العامة للكتاب "الجهة المنظمة للمعرض" قررت إقامة الفعاليات فى موعدها عقب صلاة الجمعة واستمرار عمل المعرض، إلا أنه بدا هادئا وشهد حضورا ضئيلا، حيث شهدت سرايا عرض الكتب عددا ضئيلا من المقبلين على شراء الكتب، وحتى سور الأزبكية ولم يظهر سوى صوت القرآن الكريم، تلك الطقوس التى يتبعها الباعة فى يوم الجمعة.

وبسؤال أصحاب دور النشر عن حجم الإقبال اليوم أكدوا أنه ضعيف جدا بل يكاد يكون منعدما، ولم يبع ولا كتاب، لافتين إلى أن هناك بعض الشائعات سمعوها تتداول بالمعرض عن إغلاق مترو الأنفاق فى الساعة الرابعة، بينما ردد آخرون احتمالية وقوع اشتباكات بين المتظاهرين، نظرا لقرب المعرض من محيط مسجد رابعة العدوية، وقصر الاتحادية.

وقدم عدد من المشاركين فى الندوات اعتذارهم عن المشاركة، وقاموا بإبلاغ المسئولين عن الفعاليات بذلك، وكانت أولى هذه الندوات التى تم إلغاؤها، هى ندوة الناشط اليسارى خليل كلفت، بالمقهى الثقافى، كما ألغيت ندوة مناقشة كتاب "التفاؤل والطاقة الخلاقة فى أيام التحرير" وكان من المفترض مشاركة كل من الدكتور شريف الجيار، وجمال مقار، ومى خالد فى الندوة.

ووفقًا لبرنامج الفعاليات الثقافية للمعرض، فإن الدكتور شريف الجيار، مشارك فى عدد من فعاليات اليوم، وقد ألغيت، فهى مناقشة ديوان "على ذمة التحرير" لفاطمة المرسى، ومن المفترض أن يشارك معه أيضًا محمود الشاذلى والكاتب الصحفى يسرى حسان، ومناقشة رواية "رهائن الخطيئة" للكاتب السورى هيثم حسين، وكان من المفترض أن يشارك معه الدكتور صلاح السروى، ويديرها أسامة ريان.