اتهم المثقفون كثيرا بأنهم يعيشون فى قصور عاجية بعيدا عن احداث المجتمع, فقط يحاولون ارضاء ضمائرهم المعذبة على أوراق تمتلء بها كتاباتهم التى ربما تلفت النظر من قريب أو بعيد على مشكلة ما أو حدث ما, ربما اشاروا ولو بالتنويه عن أى موقف تمر به البلاد أو توقعا خبريا عما سيحدث قريبا.
فى الحقيقة اننى أنزعج بشدة عندما اسمع من يقول مثل هذا الكلام, فهناك الأقلام التى رصدت الواقع بموضوعية, هناك من المثقفين من عانوا كثيرا تحت وطأة العهد القديم, وما زالوا يعانون الى حد ما!!
الأقلام والرموز المحترمة منهم كان لها دورا كبيرا فى اشعال فتيل الثورة وتحريك عجلاتها لتصل بنا الى التغيير الذى ننشده.
فى الواقع فان دور المثقف كبير, كبير جدا.. فهو الميكروسكوب الذى يرصد لينذر, هو العدسة التى تصلت لتفتح العيون وتركز العقول.
نذكر الاستاذ الكبير عبدالحليم قنديل الذى كتب سلسلة من المقالات الجرئية فى العهد السابق وقد نال الامرين وهدد أكثر من مرة من قبل سلطات الأمن وغيرها من الأجهزة التابعة للقصر الجمهورى ولنظام الطاغية الذى طغى على أنفاس الشعب لأكثر من ثلاثين عاما.
حقيقة هى نفس الاقلام والاسماء التى تكتب الان وبكل جرأة فى العهد الحالى.
مسئولية المثقف جد كبيرة..
د. اسماعيل حامد يكتب : المثقفون .. والثورة.. وما بعد الثورة
إرسال تعليق