عاد من عمله على غير عادته؛ غضبان أسفاً؛ فبادرته زوجته:
ـ ما بك يا حبيبى؟!
ـ المدير يا سوسن... المدير
ـ ماذا حدث للأستاذ حسن؟ هل أصابه مكروه؟
ـ لا... بل على العكس... لقد رشحوه لحمل حقيبة الوزارة
صمتت فى ريبة، ثم نظرت إليه بتعجب وسألته:
ـ وما الذى يضيرك أو يضايقك من هذا يا رجل؟!... بدلاً من أن تفرح بأن ابنك سيصبح زوج ابنة معالى الوزير، تكشر وتغضب وتشيل هموم الدنيا فوق رأسك!!... أمرك عجيب والله... يارب يكون المنصب من قسمته ونصيبه يارب
ـ يا هانم الوزير يرغب فى أن يناسب وزيراً مثله أو رئيس وزراء... يعنى خطوبة ابنك لن تتم... أفهمتى أم نكرر الكلام؟!
ارتبك عقلها، وراحت تعيد حساباتها، ولكن استمراراً فى ممارسة هوايتها المعهودة فى الجدل العقيم، افتعلت الانفعال وقالت بحدة مصطنعة:
ـ حتى لو أصبح وزيراً؛ لماذا سيرفض ابننا... هل سيزيد بالوزارة يد أو قدم... هل سيتغير اسمه من (حسن) إلى (حسنين) مثلاً؟!
ـ لا داعى للكلام الكثير... ودعينى أفكر فى طريقة تجعلهم يرفضون اختياره لهذا المنصب الكبير..
ـ كيف هذا؟
ـ هذا هو السؤال يا سوسن
هداه تفكيره بعد جهد جهيد إلى استخدام حيلة مكيرة؛ ساعدته فى تحقيقها مدام سميرة؛ تلك السيدة سيئة السمعة، والتى يمكنها أن تفعل أى شىء مقابل المال...
وبعد أن أوقف الأستاذ سعيد عن العمل، وفُتح باب التحقيق معه لاتهامه بارتكاب جريمة تحرش بأنثى.... رفضوا اقتران ابنهم بابنته.
بنت الأستاذ حسن: بقلم مجدى شلبى
إرسال تعليق