كانت مجلة (العربى) الكويتيى (العدد 650- يناير2013) قد أفردت حديثا خاصا عن الاديب الصينى مويان الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب لعام 2012 , وقد وقعت تحت يدى المجلة وقرأت المقال بتركيز شديد, ربما نستخلص منه المعايير التى تعطى على اساسها جائزة بحجم نوبل وهل يستحق مويان تلك الجائزة والتى نعلم أن الصراع كان على اشده بينه وبين كتاب يابنيين وانجليز وفرنسيين ذائعى الصيت.
مويان (الذى كان يسمى نفسه بالصامت) الذى لم يكمل المرحلة الاساسية من تعليمه لظروف والديه العصيبة , الذى كان يعمل راعيا للاغنام, اتخذ من الكتابات الانسانية العميقة التى تمس الذات البشرية والامها واوجاعها اسلوبا فى الكتابة والتى اصبحت تمثل مرجعية ثقافية وحضارية للقارئ الصينى الذى وجد وصفا دقيقا لمأساته على مر العصور.
يقول مويان أن ما دفعه للكتابة هو الفقر والوحدة وهذا مما لا شك فيه من اسمى الاسباب التى تدفع الكاتب الى التعبير عما يجول بداخله من الالام.
فى العام 1996 نشر مويان روايته "نهود كبيرة وأرداف واسعة" والتى تسببت فى اثارة الكثير من الجدل بسبب محتواها الجنسى وفشلها فى تصوير الصراع الطبقى كما يراه الخط السائد فى الحزب الشيوعى الصينى, فأجبر مويان على كتابة نقد ذاتى للرواية وعلى سحبها من السوق, ولهذا السبب استقال الكاتب عام 1997 من عمله فى جيش التحرير الشعبى, وعمل محررا فى الصحافة الصينية.
ومن اشهر أعماله:
الضفدع , ومطر هاطل فى ليلة ربيعية , وانفجارات, والذرة الرفيعة الحمراء
د. اسماعيل حامد يكتب:نظرة فى أدب مويان
إرسال تعليق