بقلم نادية النادى
الكبار دائما ما ينظر إليهم على أنهم هم الأهم ، والكثير من الصغار الضعفاء يحاولون التقرب منهم ، فى محاولة لكسب ودهم وحمايتهم ، واللعب معهم و التربح من وراءهم ، والإستفادة من مكانتهم ، وأخذ الخبرة من التعامل معهم ومعرفة المداخل التى تساعد على كسب المال وأشياء أخرى ، المهم فى هذا أن من هذه الفئات من يتحول إلى مرحله من الشراسة والتفحل فى كل شئ ، مقارنة بأصحاب القوة والنفوذ الأصليين .
لنجد أنفسنا أمام نوع جديد أكثر خطورة على المجتمع ، تتعاظم قوتهم من القهر الذى طبق عليهم ، ويستبيحون أخذ ما ليس لهم ، وهكذا تتكون السلسلة بإحكام ، ويتغير تركيب المجتمع ، وتخرج إلينا أنماط مزيج من القوة والنفوذ وأبناء الطبقات الدنيا ، الذين تربوا على أيدى الفئة السابقة ، وتنتشر الفوضى فى القيم والأخلاق ، ويخرج إلينا نوع أخر مستغل للظروف ، وتنتشر البلطجة والعصابات .
وأرى أن ما نحن فيه حاليا من صراع ، وراءه مراكز من القوى التى تحاول الوصول إلى أهداف أكبر ، ولتذهب طبقة الكبار الحقيقية على أيدى من آوتهم ودربتهم ، وليدفع المجتمع الضريبة .
نقيس على ذلك حال الدول وما نحن فيه من صراعات ، هناك من يلعب لحساب قوى معينة ، تسطو على حرية البلدان وشعوبها ، غير آبهين بما يحدث من خراب ودمار ، المهم البيع والإستحواذ . وقتل الضعفاء تحت أرجلهم .
لكن لاألوم إلا على من سمح لنفسه أن يبيع وطنه بأبخس الأثمان معتقدا فوزه ,فمن خان يخون ولا أمان له ومن باع سيباع وليعلم أن الأيام دول ، والدوائر تدور . وحالنا نحن العرب أكبر دليل على صدق كلامى ، ومن يعتمد على قوة من من يظنهم الكتله العظمى ، فلابد ألا يأمن مكرهم وشرهم ، فللكبار أسلوب فى اللعب مع الصغار ، هم يلعبون ويتسلون وفى النهاية هم الأقوى ، والضعيف سيظل كما هو لأنه لا يعرف قواعد اللعب معهم
إرسال تعليق