بقلم : نادية النادى
لا أرى نقطة إلتقاء بين أطراف مجتمعنا ، طالما أننا نتلون ونتعامل بأكثر من وجه ، وبدى الباطل فى أعين البعض حقا ، وخاب أمل الضعيف فى شعوره بالأمن والأمان ، وشاب الطفل فى المهد ، وحاق المكر السئ بأهله ، دعوات وإدعاءات بطولة على جثث الإخوة ، تنسج من خيوط الدم بساط يداس بالإقدام.
تمزق أحشاء الوطن مرارا وحسرة، وحكم بإعدام ميت فى قبره هو حال وطن إنزلق أبناؤة تبريرا لنزواتهم وأطماعهم ، على حساب قليلى الحيلة ،من يتدافعون بوازع العوز والحاجة ، لأنهم لا يملكون قوت يومهم ، وخيبة الأمل في القادم الذى يأخذ من غبر تعب ، ويستاجر لباطل ما هوإلا زاهق .
فى زمرة الشك والتخوين كيف يتفق أبناء وطن ؟!!!! كيف تنتصر إرادة شعب تاهت خطاه؟!!!!!
كيف يموت الشر فى نفوس مات لديها الحب ؟ أشعر بمرارة تتعاظم يوما بعد يوم رغم أنى لا أخشى من شئ ، لأنى على يقين تام أن الله عند ظن عبده وظنى بربى أن يخيب تجاه وطنى ،لكنى أعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وأن الله لا يظلم عباده .
لا أخفى عليكم أنى أنظر إلى سيناريوها الأحداث ، وأتامل كيف يلهث البعض على الدنيا ومناصبها ، وهى أمانة وحمل ثقيل ، لا يدركون أنها ليست متعه بل هى ثقل قد يدفع بهم إلى أشد الحساب أمام رب العباد، إنا لم إشعر بنوايا صادقة تأخذنى إلى القدرة على تخطى الأزمة التى نعيشها ونحن نتناحر ، وندفع بالفتن ويزداد توهجها يوما بعض يوم.
إن من حق الوطن علينا أن يرتاح على صدورنا ويستكين ويهدا ، كفاه معاناه من صراع أبناءه
ولتقر عينه على سلام يشتهيه.إلى متى يستمر الإنفصال بيننا وبين وطننا ؟!!!!!!!!!!!!!!
إرسال تعليق