Home » » حكاية مؤلف مسرحي مع "جنة الحشاشين"؟!.. وتفاصيل كلام عن التعصب وسيلة تربح سياسي؟!

حكاية مؤلف مسرحي مع "جنة الحشاشين"؟!.. وتفاصيل كلام عن التعصب وسيلة تربح سياسي؟!

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 7 فبراير 2013 | 8:35 ص




مستلهمًا حادثة تاريخية.. ومحاولاً تقديم فهم صحيح للإسلام الذي شوهته بعض الجماعات الدينية.. كتب المؤلف المسرحي نصه "جنة الحشاشين" الفائز بجائزة ساويرس في فرع "التأليف المسرحي"، ورغم انتهائه من كتابته عام 2003 قبل وصول الإسلاميين للحكم، إلا أنه يلقي إضاءات على ما يحدث في الواقع الآن.

عن نصه يقول إبراهيم الحسيني "جنة الحشاشين مستلهم من التاريخ، وفي نفس الوقت يلقي إضاءة قوية على الواقع؛ حيث أتناول فيه علاقة الدين بالسياسة وأبحث في بداية ظاهرة الاغتيالات السياسية والفكرية تحت شعار العقيدة؛ للوصول إلى أهداف سياسية محددة"، لافتًا إلى محاولته إقامة علاقة بين فكرة الدولة المدنية والدولة الدينية؛ لينتصر في النهاية لمدنية الدولة.

وأشار الحسيني إلى اعتماده على ثلاث شخصيات مهمة في التاريخ الإسلامي كأبطال للعمل، وهم: عمر الخيام، نظام الملك رجل السياسة، وحسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين المشهورة تاريخيًّا، موضحًا "افترضت وجود علاقة بينهم حتى ولو لم تكن مثبتة تاريخيًّا، وتم الاتفاق بينهم وهم أطفال على التعاون من أجل الوصول للمنصب"، ويتابع الحسيني قائلاً "عندما أصبح الخيام شاعرًا، وحسن الصباح مؤسسًا لجماعة دينية، والأخير رجل سياسة، حصل التصادم ما بين إنسانية الشاعر وتملق السياسي والتعصب الديني، وهذا التصادم كان داميًا جدًّا إلى حد قتلهم جميعًا، وهذه العلاقات المتشابكة هي ما نعاني منها الآن".

وذكر الحسيني أن جماعة الحشاشين هي جماعة دينية في المقام الأول اتخذت الدين كأسلوب للوصول لأهداف سياسية، وتأسست في النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي وكان زعميها حسن الصباح.. بدأت نشاطها بشكل خفي، وكان يتم استخدام وسائل نفعية كثيرة للأفراد المنتمين إليها، بحيث يتم إقناعهم بأنهم من يمثلون العقيدة ويمتلكون الحقيقة وحدهم، وأن زعميهم هو ظل الله على الأرض، وبالتالي فإن تنفيذ الأوامر مقدم على أي شيء سواه"، لافتًا إلى أن "إلغاء التفكير كان بمثابة شرط خفي للمنتمين لهذه الجماعة، كما كانت هناك ممارسات كثيرة تتم لتغييب وعيهم، منها إيهامهم بأن لحظة الموت الدنيوي هي الانتقال من الدنيا إلى الجنة مباشرة"، معقبًا "إذن معنى الطاعة هنا مُؤدٍّ للوصول إلى الجنة".

ويواصل "رغم وجود جماعة الأشاعرة التي تبنت الاتجاه العقلي في نفس الفترة الزمنية التي نشأت فيها جماعة الحشاشين، إلا أن هذه الجماعة (الأشاعرة) كان تأثيرها ضعيفًا والأخفت صوتًا، بحسب قول الحسيني الذي وضح أن السبب في ذلك يرجع إلى مدى قوة الأصوات التي تحتمي بستار الدين؛ لأنها دائمًا ما تلقى تعاطفًا كبيرًا من جانب الشعب، وعلى النقيض مهاجمة الجماعات والأصوات التي تعتمد على الاجتهاد العقلي، كما أشار الحسيني إلى بعض الشخصيات التي لاقت هجومًا عنيفًا؛ بسبب أفكارها واعتمادها على الاجتهاد العقلي، ومنهم أبو ذر الغفاري أول ثائر في الإسلام والذي نادى بضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية.


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق