بقلم : نادية النادى
التجارة الرابحة أبحث عن جدوى لأشياء حولى ،عن معنى لها ـوكيف مع كثرتها لا نستمتع بها!!! كثيرا ما نملك أشياء كثيرة ،
ومن كثرتها لا نشعر بما تمثله لنا من متعة ،فمثلا عندما نكثر الشراء للملابس او الطعام ، نجد أننا عندما لايكون لدينا البدائل ، نستشعر قيمة ما بأيدينامن النعمة .
كذلك الرجل عندما يكثر فى يده المال يتجه بفكره لإمتلاك زوجة إضافية ، متناسيا قيمة ما لديه
ومن كانت سببا فى وصوله إلى ما وصل إليه . هذه السمة ليست غريبة على مجتمعنا ولكنها
غالبا ما تحدث، ليجد الرجل نفسه فى مأذق وتخمة من المشاكل ، ويعض على أنامله من الندم، ويكون الضحية لطموحه الشارد أبرياء لا ذنب لهم ، معللا ذلك أن من حقه طالما أنه يملك المقدرة أن يتزوج .
نقيس على ذلك أوضاع كثيرة تحدث فى حياتنا ، نفتقد من خلالها إلى ابسط معانى السعادة
قد يكون بين أيدينا كل الآشياء ونشتهى أبسط منها فى أيدى غيرنا ، هذه بلا شك الطبيعه البشرية .
وبناء عليه لابد أن نحسن تربية أنفسنا ونقيدها عندما تشتهى ، حتى لوكان بمقدورنا إمتلاك
ما نشتهيه ، لان أعظم قيمة أن نقنع بالقليل فى الوقت الذى نستطيع أن نمتلك فيه الكثير .
فمتاع الدنيا وإن عظم زائل ، و وروعة الانسان فى الخلاص من تعلقه بها وقناعته أنها مهما بلغت به فهى فانيه ، لايبكى عليها ولا يلهث وراءها وليحسن صنع ما يدخره لاخرة باقية ،
وليحرص على شراء أخر تتعاظم قيمته ،إنفاق لغد ولتكن تجارته رابحة مع ربه .
إرسال تعليق