نادية النادى تكتب : أخلاق فى غيبوبة

منذ ما يقرب من عشر سنوات بدأت فى الأندية وبين الأولاد أبناء الطبقة الراقية !! تتداول بينهم ألفاظ ولغة إنحطاط كلها تحمل أردأ الألفاظ، كانت فى البداية على سبيل المزاح ،لكن بعد ذلك فى ظل عدم وجود رقابة ومتابعه من الأسر ، أصبحت مفردات أللغه المتداولة بينهم سمة فى شخصياتهم .

وقد تأصلت لتصبح لغة جيل فلت زمامه ، وإنقلب على القيم الأصيلة ، وتواصل الإنفلات الأخلاقى ليصل إلى مدى واسع ، لا يمكن السيطرة عليه ، ولا التعامل معه ، فكل ممنوع مباح ، والغائب هو الضمير ، أصبح مستتر .فكيف يكون الحال بين الباقين من أبناء المجتمع ؟.

والعيب كل العيب فيمن سمح بتدنى الأخلاق وعدم تقويمها ، لتصبح السطحية واللامبالاة قائمة فى الشخصية ، ولا ننسى أننا لن نقف على أرجلنا ونعيد أمجادنا بلا أخلاق والدليل على ذلك ما قاله شاعر النيل:

وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ

فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

فكيف نبقى والأخلاق فى غيبة عنا ، كيف نتقدم ونحن لا نعى أهمية الأخلاف ، وتركناها لنبحث عن التفاهات . وغاب القائمون على التعليم والتربية ،باحثين عن الماديات وتاهت القدوة فى الأخلاق ، فلا عزاء فى حاضر ولى ومستقبل على شفى حفرة .

نادية النادى