Home » » رسالة مبدعات المنصورة لا لتهميشها مهما كلفنا الأمر!!

رسالة مبدعات المنصورة لا لتهميشها مهما كلفنا الأمر!!

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 15 مارس 2013 | 11:13 ص



كتبت الشاعرة الكبيرة...فاطمة الزهراء فلا

كتب أحد مؤرخي ثورة 1917 الروسية يقول: "تسائل أحد الجنود ذات مرة، عن إمكانية ضرب الزوجات الآن بعد الثورة، وقد رأى الرجال كيف أن نساء الأحياء اللواتي كان يقفن بجوارهم في طوابير الخبز، هن أنفسهن من نفذن بأيديهن حكم الإعدام في من كان تثبت خيانته للثورة. وكانت الإجابة على تسائل الجندي حاسمة وقاطعة، بأن الطرق القديمة في معاملة المرأة لم تعد مقبولة ولا يمكن السكوت عنها بعد الآن"., موضوعات كثيرة متنوعة ناقشها صالون المرأة الثقافي للمبدعات , والصالون بدأ بنبتة صغيرة من طالبات المدارس الثانوية وبرعاية الدكتور محمد عبد المتعال مدير عام إدارة شرق المنصورة التعليمية والدكتور محمود الشافعي مدير عام ثقافة الدقهلية لتشعر المبدعة الصغيرة بأن إبداعها بين أيد أمينة ولا تخاف من هذا الإبداع , وتوالت اللقاءات وتزايدت أعداد الطالبات بصورة ملحوظة يشاركن بالشعر ةالإلقاء والغناء والفن التشكيلي , ولأني حملت علي عاتقي مسئولية رعاية الإبداع فقررت إدارة الصالون أن تكون هناك محاضرة قبل الإبداع لتثقيف الطالبات لتخرج المبدعة واعية بكل مايدور حولها وبالفعل تمت دعوة الدكتور محمد الدوداني أستاذ التاريخ الحديث كلية التربية جامعة دمياط ليتحدث في شهر مارس شهر المرأة عن تاريخ المرأة ودورها في الثورات عبر العصور المختلفة والذي استعرض فيها نماذج مختلفة من النساء اللاتي ثرن من أجل الحرية, وأن العلاقة بين الثورة وحقوق المرأة علاقة قديمة جداً. وكان أول ظهور واضح لها عندما اندلعت الثورة الإنجليزية في منتصف القرن السابع عشرن حين ناضل الرانتيرز* (أو المتشدقون) والتي تعد من أكثر المنظمات التي ظهرت من أجل تحرير المرأة جذرية.

وفي عام 1789 كانت نساء الأسواق الشعبية في باريس هن المنظمات لموجة التمرد الثانية من الثورة الفرنسية، تلك الثورة العظيمة التي قوضت عروش أوروبا الإقطاعية وبشرت بظهور المجتمع الحديث. لقد سار آلاف المتظاهرين وهم مدججين بالسلاح، نحو قصر "فرساي" لإجبار العائلة الملكية على العودة إلى باريس ليواجهوا غضب الثوار. وتعد جمعيات "النساء العاملات" هي الأكثر جذرية من بين الجمعيات الراديكالية التي تم تأسيسها في ذلك الحين.

وفي باريس عام 1871، عندما اندلعت أول ثورة عمالية في التاريخ الحديث، شاركت المرأة منذ البداية وقامت بدور حيوي في الانتفاضة التي أدت إلى ظهور ما عرف بإسم "كوميونة باريس"، التي برهنت على أن بمقدور العمال خلق مجتمع أكثر ديمقراطية بخلاف الرأسماليين.

ويمكننا القول بأن من أكثر المشاهد إلهاماً والتي ميزت "الثورة الروسية" عام 1917، هي صور النساء المطحونات اللواتي بدأن الثورة في فبراير من نفس العام بمدينة "بتروجراد"، اللاتي لعب حشدهن للعمال وتحريضهن لهم على الإضراب في ذكرى اليوم العالمي للمرأة دوراً فاصلاً في توجيه الكتلة العمالية نحو بدء النضال. ولقد أشاد "ليون تروتسكي"، أحد قادة الثورة، بدور المرأة في كتابه "تاريخ الثورة الروسية"، كتب تروتسكي يقول: "كانت المرأة هي الأشجع والأشد عزماً فيما تعلق بمناشدة الجنود على التمرد وحثهم على رفض أوامر قادتهم، ودعوتهم لترك الخدمة العسكرية والانضمام إلى صفوف الثوار. وكانت قدرة المرأة على كسب الجنود حاسمة في الإطاحة بالقيصر، الذي كان يعد واحداً من أشد الطغاة وحشية في أوروبا بأسرها".

أثناء ثورة العمال التي اندلعت في "المجر" عام 1918، صدر منشوراً سرياً داخل وزارة الحرب، بتاريخ 3 مايو يحتوي على تلك الملاحظات: "لا تسعى النساء العاملات في كثير من الأحوال إلى تعطيل عمل المصانع عن طريق الإضراب فحسب، بل يصل الأمر إلى إلقاء الخطب التحريضية والمشاركة في المظاهرات، بل ويتقدمن الصفوف وهن ممسكات بأطفالهن، كما يتعاملن بطريقة مهينة مع ممثلي القانون" , كما تحدث الدوداني عن دورها في الثورة المصرية قائلا : كشفت ثورة يناير عن وجه جديد للمرأة المصرية لم يعتده مجتمعنا من قبل منذ ثورة 1919 وكان مفاجأة بكل المقاييس للعالم الغربي الذى سيطر عليه اعتقاد سائد بأن المرأة المصرية هى مجرد ظل للرجل ..هذا الوجه الجديد للمراة حدا بصحيفة " هيرالد تريبون " الأمريكية لرسم صورة عن دور المرأة المصرية خلال الثورة وفى الفترة التى تليها ونقلت كيف وقفت " حواء " المصرية الثائرة جنبا إلى جنب مع الرجل فى ساحة ميدان التحرير تندد بالفساد والقمع والظلم وتتلقى نفس الضربات الموجعة وتنال الشهادة فى سبيل الوطن.

كما دفع هذا الموقف العديد من المصريات للقول بان الوقت قد حان لتغيير المقولة الشهيرة " وراء كل رجل عظيم امرأة "على اعتبار أن دور المرأة فى أيام الثورة كان موازيا لدور الرجل . بدأت بعد ذلك وقائع جلسة الصالون بكلمة للدكتور محمد الشافعي عن دور الأم في الأسرة والمجتمع وكيف أنها تشيد المجتمع وتنيره إذا كانت صاحبة عقل راجح وكيف أنها تربي وتعلم وتخرج جيلا صالحا يحمل مشاعل العلم , وتوالت فقرات الصالون بكلمة عن دور الثقافة في تنشئة الفتيات للقاصة حنان فتحي , وكلمة عن دور الإبداع في خلق كوادر فاعلة , قادرة علي التغيير للأديبة سمية عودة واختتم الكلمات الدكتور محمد عبد المتعال قائلا بأنه حريص علي المشاركة في تبني المواهب والبحث عنها ليشعر كل صاحب موهبة بأن هناك من يهتم بها , ولن نتوقف عن الرعاية المطلوبة لكل مبدع ومبدعة ..بعد ذلك قدم الصحفي حافظ الشاعر موهوبين مدرسة شها الثانوية في الشعر والغناء وهن فاطمة أبو العز , وآية شبانة ,وسارة الزيات , وفي الغناء آية , ومني, كذلك قدمت الأستاذة إيمان موهوبين مدرسة جيهان الثانوية ..هيام أيمن , ونورا حجازي , وهدير صلاح , وولاء السيد..

استطاع الصالون أن يكون محركا للمياه الراكدة التي تحاول تهميش دور المرأة , وبأنه جرس إنذار بأن للمرأة دور لن يتواري ’ وإن كان هناك من يحاول هذه الحاولات فلن يجني سوي الفشل , وقبل أن نختم اللقاء الثقافي المستنير التقيت بالطالبات لقاء الأمومة والحب وقصيدة ساخرة بعنوان ( مثل كل النساء )

تحية شكر للأستاذ أسامة حمدي مدير قصر ثقافة المنصورة الذي لم يتوان عن تقديم المساعدات المطلبة لنجاح الصالون والنشطة سهام بلح منسقة النشاط الثقافي

و للمايستروالمبدع محمد عبد الحافظ المثقف رئيس إقليم شرق شرق الدلتا الثقافي











إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق