Home » » أخونة المساجد ... الخطر القادم ؟؟

أخونة المساجد ... الخطر القادم ؟؟

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 8 مارس 2013 | 3:13 م

‏‎Saad Elfeky‎‏

الشيخ / سعد الفقي

لست في مقام الحديث عن أخونة وزارة الأوقاف ... مع أنها حقيقة لاينكرها إلا من أصابه العمي ... فالأسماء معلومة ... وجذورها أيضا .. وان أنكر مانقوله الرئيس المنتخب الدكتور / محمد مرسي شخصياً .. وطابور يقف وراءه مازال يقسم بأغلظ الأيمان أنها فريه .. وان كنا نري أن الفرية الكبري .. هي في إنكار ماهو معلوم ونراه بأم العين .. وان انتفض الرجل المحترم .. الدكتور / يونس مخيون لهول ماوقع تحت يده .. ؟؟ ليست الخطورة في كراسي زائلة يزاح عنها فلان وان كان هو الأقدر والأكفأ والأفهم لمقتضيات العمل .. ويجلس عليها من تم تزكيتهم من قبل جماعة الإخوان المسلمين .. ولكن الخطر القادم يكمن في أخونة المساجد نفسها ... وهل أتاكم نبأ القرار رقم 75 لسنة 2013 .. والصادر من معالي الأستاذ الدكتور / طلعت عفيفي وزير الأوقاف ... والمنشور في وسائل الإعلام علي استحياء ... الغاية من القرار ... ربما تكون نبيلة ؟؟؟ وفحواه أن يتم تشكيل مجالس إدارات للمساجد التابعة لوزارة الأوقاف والهدف كما قيل القيام علي عمارتها وإدارة شئونها ؟؟ وهذا أمر طيب ومحمود ... لكن غير الطيب ولا المحمود ومانخشي من توابعه أن من شروط الترشح لعضوية مجلس الإدارة .. أن يكون المرشح من رواد المسجد ( ولابأس ) وأن يكون ممن عرف بتقواه وورعه ... ومن هو الذي يملك منح صكوك التقوى لفلان ونزعها عن آخر ... التقوى ياسادة محلها القلب .. وهي سر بين العبد وبين ربه .. وفي الحديث ..( إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) لكن أخطر شروط الترشح ألا يكون قد سبق له عضوية مجالس الإدارات في المساجد لمدة عشر سنوات خلت ؟؟؟ حتي العزل يريدونه عنواناً في المساجد .. وان اصطدم هذا الشرط مع العقل والمنطق وكل الأديان والشرائع السماوية .. قرار وزير الأوقاف الدكتور / طلعت عفيفي جاء في مادته رقم () ويتم اختيار المجلس بالانتخاب الحر المباشر من رواد المسجد .. وفي مادة أخري (لوزير الأوقاف أن يعين ثلاثة في مجلس الإدارة متي دعت الضرورة إلي ذلك .. وأتساءل ماهي الضرورة ) إلا إذا كان المقصود منها ترميم العدد المطلوب وتعويض مافات .. ليس هذا فحسب ولكن الأخطر أيضاً هو أن من حق معالي الوزير ولمدير المديرية التابع لها المسجد حل المجلس .. متي كانت هناك ضرورة لذلك ؟؟والضرورات تبيح المحظورات ..لقد كنا نظن وبعض الظن إثم أن الأخونة لاحدود لها ... وان ماأصاب الشارع السياسي من انقسام وتشرذم لن يمتد إلي مساجد الله في الأرض ..ولنا جميعاً أن نتصور ماذا يمكن أن يحدث في المساجد عندما تجري الانتخابات في ساحاتها .. المساجد في طول البلاد وعرضها وعلي مر الزمان يتصدر لخدمتها .. رجال ينفقون دون طلب ويسارعون إليها دون استغاثة ..ويسعون علي عمارتها مبني ومعني ... لم يطلب أحدهم مرسوماً .. ولم يتأفف أخر لعدم وضعه في لوحة الشرف .. هم من قيل فيهم ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الأخر ) فلماذا هذه الفرقة .. ومن الذي أشار علي وزير الأوقاف بهذا القرار .. إجراء الانتخابات في المساجد وبين روادها .. سيكون له توابعه السلبية في النجوع والأرياف والمدن .. ويا معالي الوزير ... اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ..؟؟

الشيخ / سعد الفقي

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق