نجدهم فى كل زمان ومكان .. الكذب عنوان لهم .. والنفاق وسيلة لا يعرفون غيرها .. هم دون غيرهم من يحملون فى جعبتهم كل الافكار .. وما عداهم فهم الجهلاء وزيادة على ذلك لا يعرفون الالف من الكوز الذرة .. هم لا يخطئون .. فهم معصومون .. هكذا يظنون .. وبعض الظن إثم .. وغيرهم هم الخطائون .. على الدوام .. وبالتالى ليس أقل من إستتابتهم .. وإنابتهم .. وإلا فمصيرهم إلى النار خالدين فيها .. إذا أصابتك حسنة فهم المهمومون .. المحزونون .. وإن أصابتك سيئة فهم الشامتون المروجون .. هم من فصيلة الوليد بن المغيرة .. أمثالهم موجودون فى كل الهيئات والمؤسسات وفى الشوارع .. حتى دور العبادة .. لم تسلم منهم .. يتباهون بالعفاف وهم يزنون .. يسرقون .. ثم يطالبون بمحاسبة المسروق .. وربما كان ذلك لإستكانتة وتراخية .. هؤلاء مرضى بكل ما تحملة الكلمة من مفردات ومعاني .. قلوبهم سوداء .. بل هى أسود من قرن الخروب .. وإن تباروا بغير ذلك .. مشاريعهم على الدوام أقرب إلى أعمال إبليس .. هم شياطين الإنس .. الوقيعة بين الناس هى صناعتهم .. والنميمة علامة مميزة لهم فى كل أعمارهم .. صغاراً كانوا أم كباراً .. يبحثون عن الحقوق ولا يؤدون ما عليهم من واجبات .. عيوب الأخرين مادة دسمة على ألسنتهم .. أما عيوبهم فهى مصانة وبالتالى ليس أقل من إغماض العين عنها .. أعداء النجاح هم من كانوا سبباً فى إفشال الوزير السابق .. وهم من كانوا عبئاً على رئيس الهيئة .. ومن صناعتهم وضع العراقيل والمطبات أمام كل الأفكار الجديدة والحديثة .. وإن إستفادوا منها .. هؤلاء لا مكان لهم بين الشرفاء .. ليس أقل من بترهم والتصدي لهم وكشف الاعيبهم .. وهم فى أمس الحاجة إلى الكشف على قواهم العقلية والنفسية .. وإلا فخطرهم داهم .. ونموهم فى تكاثر .. فهم كالحشرات سريعة الإنتشار وكالنار التى تشتعل فى الاخضر واليابس .. أعداء النجاح هم من يرون الأمور فى لون واحد هو الاسود .. وربما كان ذلك ترجمة لما فى قلوبهم .. اكتسبوا دون غيرهم .. مقومات الدجل والنصب والشعوذة .. ونهش الاعراض .. لا فرق عندهم حية كانت أم ميتة .. يظنون أن التحقير من الاخرين رفعة لهم .. وبئس هذا التفكير .. اعداء النجاح هم الفئة الضالة وهم فى تقديرى يمثلون كل الطوابير سيئة السمعة .. يقدمون خدمات جليلة لأعداء الوطن بثمن بخس وفى أحيان كثيرة دون ثمن .. وربما كان ذلك لأنهم لا وزن لهم أصلاً .. مطلوب وقف نمو هؤلاء .. وإلا فانتظروا مزيداً من الكارهين للنجاح .. فهل أنتم فاعلون ؟؟
الشيخ / سعد الفقى
إرسال تعليق