أكد الكاتب الكبير والمفكر محمد حسنين هيكل
أن الفتنة الطائفية في مصر بدأت في الظهور اوائل السبعينات من القرن الماضي موضحا أن ما سبق ذلك لم يشهد حوادث طائفية لدور الأقباط الكبير في العهد الملكي كما ان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان واعيا للأزمات الطائفية واستطاع ارضاء الأقباط بموافقته على بناء الكاتدرائية على نفقة الدولة .
وكشف هيكل في تصريحات تليفزيونية لقناة سي بي سي عن لقاء حدث عقب تولي الرئيس السابق أنور السادات جمع مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق عمر التلمساني وعدد من قيادات الجماعة مع الرئيس السادات بحضور المخابرات السعودية واتفقوا خلاله على السماح للاخوان بالعودة للعمل السياسي لمواجهة التيارات السياسية الماركسية والناصرية وبعد ذلك بعام حدثت اولى الحوادث الطائفية الكبرى وهو ما يشير لدور الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي عموما في تأجيج الملف الطائفي على حد قول هيكل.
وحول أحداث العنف الطائفية التي حدثت خلال الايام الاخيرة قال هيكل أن رد فعل الرئاسة على أحداث الكاتدرائية كان كارثياص وخصوصا بيان مستشار الرئيس الدكتور عصام الحداد والذي قال فيه أن الاقباط هم من بدأوا بالاعتداء على أهالي المنطقة المحيطة بالكاتدرائية.
وأوضح الكاتب الكبير أنه كان يجب على جماعة الإخوان أن تبادر بخطوات إيجابية نحو الأقباط باعتبارهم شركاء الوطن مشيرا إلى أن مخاوف الاقباط وشكوكهم تزداد يوما بعد يوم نحو جماعة الاخوان ونظام حكمهم قائلاً ان ان الأقباط يشعرون بالوحشة في وطنهم والدولة لا تشعر بذلك.
وأكد هيكل أن فكرة الخلافة الاسلامية مسيطرة على النظام الحالي اكثر من الوطنية موضحا أننا في مصر
لسنا امام فتنة طائفية ولكن الشرر يقترب من البارود على حد قوله.
وقال هيكل أن صورة تركيا ساءت في المنطقة بسبب تدهور الاوضاع بمصر بعد أن صرح أردوغان بان اخوان مصر امتداد للموجودين بتركيا.
إرسال تعليق