Home » » وسط تكتيكات عنيفة و متطرفة..جماعة "الإخوان" تواجه أزمة قد تعيد تشكيل هويتها ؟!

وسط تكتيكات عنيفة و متطرفة..جماعة "الإخوان" تواجه أزمة قد تعيد تشكيل هويتها ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 29 يوليو 2013 | 9:21 م

 
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الاثنين أنه بينما تستعد جماعة "الإخوان المسلمين" لأي فض من قبل قوات الشرطة أو الجيش لاعتصامها بميدان رابعة العدوية بالقاهرة واعتقال المزيد من اعضاء المنظمة فإنها تواجه أزمة قد تعيد تشكيل هويتها في السنوات القادمة.

وترى الصحيفة إنه بينما تعهدت الجماعة بسلمية المظاهرات إلا ان لها شركاء من الجماعات الإسلامية الأخرى أكثر استعدادا لاستخدام تكتيكات عنيفة أو متطرفة, وهم شركاء غيروا نسبيا من هوية الجماعة وجعلوا منها حركة أكثر براجماتية لها قاعدة أعرض.

كما نقلت الصحيفة عن "خليل العناني" الخبير في الجماعات الاسلامية والسياسات المصرية في جامعة دورهام البريطانية قوله: "إنه من الصعوبة حتي على أعضاء الجماعة أن يسيطروا على الجموع الموجودة هناك خاصة بعد الدماء التي سالت في أحداث المنصة وقد تعهد بعض قادة الجماعة والشباب الصغير الذي واجه قوات الشرطة وعناصر الشرطة التي كانت ترتدي ملابس مدنية بالرجوع إلي السلمية النسبية للاعتصام ولكن تم رفض مبادرة القادة وهو الأمر الذي يعني العصيان في وسط جماعة تفخر باتباعها لنظام قيادة هرمي والانضباط الصارم داخل صفوفها.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الجماعة جهاد الحداد بأن الجماعة أصبحت غير قادرة على عقد أية حوارات داخلية حول ما يجب فعله وأصبحت خياراتها محدودة في أي حل مطروح فمثلا إذا انسحبوا من الميدان الآن, بدون أى ضمانات من حكومة مصر المؤقتة, كيف يمكن أن تتجنب الجماعة أعمال القمع في المستقبل, وهو ما يعد انتحارا سياسيا وقد ينتهك الانسحاب فهم الجماعة للشريعة الإسلامية.

وتابع: أنه إذا أردنا صياغة ما يحدث فإن ما حدث في الأسابيع الأخيرة قد أعاد الذاكرة إلي الوضع القديم للجماعة حيث تم حظرها لعقود في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ومن سبقه ونمت الجماعة وقوت شوكتها فى خضم مضايقات الشرطة المستمرة وقد تأثر القادة بالسنوات الطويلة التي قضوها في السجن, وقد تكرر نفس السيناريو بالقبض عليهم مرة أخري في بداية شهر يوليو حينما عزل الجيش الدكتور محمد مرسي.

يذكر أن وجود باقي قادة الجماعة يقتصر على اعتصامات مسجد رابعة العدوية وقد يتواجد بعض منهم في أحد ملحقات المسجد لمناقشة الأزمات الواحدة تلو الأخري.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق