Home » » منهج الإخوان المسلمين بعد استخدام العنف يتجاوزه الزمن

منهج الإخوان المسلمين بعد استخدام العنف يتجاوزه الزمن

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 10 يوليو 2013 | 10:22 ص

 
نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا أعده مراسلها ريتشارد سبنسر من القاهرة يحذر فيه من أن منهج الإخوان المسلمين بعد استخدام العنف قد يتجاوزه الزمن، بتصاعد التوتر وبروز قوى وتيارات إسلامية متشددة على الساحة السياسية.

ويصف ريتشارد سبنسر الوضع في مصر بأنه أصبح يشبه في بعض صوره الوضع في سوريا، حيث لاحظ مجموعات تحمل الراية التي اشتهرت لدى عناصر تنظيم القاعدة.

ونقل عن بعض المحتجين في سيناء قولهم بأنهم مستعدون للرد على الجيش إذا هاجمهم.

وهاجم محتجون مؤيدون للرئيس المعزول، محمد مرسي، مقرا لحرس الحدود، ورفعوا عليه الراية السوداء المشهورة لدى تنظيم القاعدة. وقتل في سيناء في نهاية الاسبوع 5 من أفراد الشرطة وجندي. كما أطلق مسلحان النار على قس قبطي فأرداه قتيلا.

وتابعت الديلي تلغراف في تقريرها قائلة إنه بعد مقتل 50 من الإخوان المسلمين أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة برصاص الجيش، وعدم وقوع ضحايا في صفوف أجهزة الأمن، يصعب علينا وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة تستخدم العنف في نشاطها السياسي.

ولكن المخاوف من توسع الاشتباكات بين أنصار محمد مرسي من جهة والأجهزة الأمنية والمعارضين له من العلمانيين من جهة أخرى.

ودعا حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين، والفائز بالانتخابات التشريعية، المجتمع الدولي والمنظمات للتدخل وإيقاف ما وصفها بالمجازر، وحكم العسكر، من أجل تجنب ما وقع في سوريا.

وانتقت الصحيفة موقف قيادة الجيش المصري التي بعد قتل المحتجين أمام دار الحرس الجمهوري، نظمت مؤتمرا صحفيا، أقصت منه قناة الجزيرة، ولم تقدم تفسيرا لما وقع.

وقال الجيش أن دار الحرس الجمهوري تعرضت لهجوم جماعة إرهابية، وهو حسب الدايلي تلغراف، نفس الأسلوب الذي استخدمه الرئيس السوري بشار الأسد في وصف المحتجين المعارضين للحكم في بلاده.

وتخلص الصحيفة إلى أن الجيش لم يقدر على الدفاع عن نفسه دون إسقاط عدد كبير من الضحايا، فكيف له أن يثبت مبادئ الديمقراطية في البلاد.

كتبت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تقول فيه إن حالة الجزائر لابد أن تكون درسا للجيش والإخوان المسلمين في مصر.

وقالت كاتبة المقال رولا خلاف إن قياديين إسلاميين جزائريين نصحوا الإخوان المسلمين في مصر بعدم اللجوء إلى حمل السلاح، بعد عزل محمد مرسي من الرئاسة على يد الجيش.

وتضيف أن القياديين الجزائريين أشاروا على الإخوان في مصر بعدم السير على نهج الإسلاميين في الجزائر، وإنما التعلم من التجربة التركية، حيث أن الإسلاميين أعادوا تجميع أنفسهم بعدما أبعدهم الجيش عن السلطة في 1997.

فبعد عشرين عاما لا تزال الجزائر متأثرة بأحداث العنف التي شهدتها البلاد في التسعينيات، عقب توقيف الجيش المسار الانتخابي الذي كان لفائدة الإسلاميين، ممثلين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ.

وتابعت الصحيفة تقول إن المقارنة مع الجزائر لا مفر منها، لتشابه تدخل الجيش في وقف مسار انتخابي، على الرغم من اختلاف الوقائع.

فالجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية كانت مزيجا من التيارات، عديمة التجربة، وتعرضت لقمع واسع من قبل الجيش يعد توقيف المسار الانتخابي، أما الإخوان المسلمين في مصر فهي جماعة دقيقة التنظيم ولها تجربة طويلة في المعارضة، استخدمت في مراحل من تاريخها أساليب مختلفة من المهادنة والمغالبة مع أنظمة الحكم.

كتبت صحيفة الاندبندنت مقالا تحدثت فيه عن السلطات الأمنية والاستخباراتية الباكستانية التي فشلت في القبض على مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وهو على أراضيها، أعواما طويلة.

وقالت الاندبندنت إن البهجة التي شهدتها في واشنطن عقب قتل أسامة بن لادن ولدت شعورا بالإهانة لدى السلطات الباكستانية، التي كانت تنفي دائما أن بن لادن على أراضيها.

وتابعت الصحيفة أن التقرير الأخير عن فشل الأجهزة الأمنية الباكستانية في تعقب بن لادن والقبض عليه، وهو يعيش في أبوت آباد أعواما طويلة، يطرح أسئلة عما إذا كانت السلطات الباكستانية تؤوي بن لادن، أم أن أطرافا في الاستخبارات الباكستانية متعاطفون مع تنظيم القاعدة، أن الأجهزة الأمني الباكستانية فاشلة تماما.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق