Home » » العالم ينتظر الخطوة التالية من السيسي وإيران تختلف مع الموقف التركي حول مصر

العالم ينتظر الخطوة التالية من السيسي وإيران تختلف مع الموقف التركي حول مصر

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 5 أغسطس 2013 | 2:31 م


 قالت صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية أن الأنظار قد إتجهت لتراقب الفريق أول «عبد الفتاح السيسي» وزير الدفاع المصري وأن العالم ينتظر الخطوة التالية من السيسي ، مؤخرا ، خاصة بعد الإطاحة بالمعزول «محمد مرسي»، وذلك لتحقيق نهاية سلمية للازمة التي بدأت في مصر بعد أن نزلت جموع الشعب المصري إلى ميادين مصر للمطالبة بالتدخل السريع للجيش لإعادة الديمقراطية للبلاد وإستقصاء جماعة «الإخوان المسلمين» من تولي حكم مصر.


وقالت الصحيفة أنه هناك قلق دولي متزايد من أي محاولة لتفريق التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول بميادين مثل «رابعة العدوية» بالقاهرة أو ميدان «النهضة» بضواحي الجيزة، والتي قد تؤدي إلى مواجهات قاتلة بين قوات الأمن والمتظاهرين، مشيرة إلى تزايد الضغوط الدولية على كلا من الفريق السيسي وقيادات جماعة الإخوان في مصر للبحث عن حلول والخروج من الأزمة السياسية المتزايدة في البلاد.

ومن ناحية أخر ، أشارت الصحيفة إلى الشكوك التي بدأت تحلق حول نية السيسي في إدارة شئون البلاد والسعي وراء السلطة ، فبعد أن تعهد وزير الدفاع بعدم التدخل في الحياة السياسية ، قبل بمنصب نائب رئيس الوزراء للوزارة المدنية التي من المفترض أن تدير شئون البلاد لفترة مؤقتة ، الأمر الذي زاد من قلق وتوتر البعض من مدى قوة وممارسة الجيش في الفترة القادمة.

وفي هذا الشأن حذر «حازم قنديل» المحاضر في علم الإجتماع السياسي بجامعة كامبردج البريطانية، من أن التناحر السياسي في مصر قد يتيح لشخصية عسكرية لها شعبية مثل الفريق السيسي من إستغلال الفرصة والسيطرة على سلطة وإدارة البلاد بحجة تحقيق الديموقراطية ، موضحا :"إذا بدأ الشعب يرى القوى السياسية المدنية منقسمة بهذا الشكل ومترددة في إتخاذ القرارات التي ستعمل على تحقيق تقدم البلاد ، فقد يؤدي هذا الأمر إلى دعم شخصية مثل السيسي للإستقالة من منصبه والترشح لرئاسة الجمهورية" ، وهذا ما حذر منه «قنديل» ، لأنه قد يعيد البلاد إلى حكم العسكر ، الذي طالما رفضه الشعب المصري قبل هذا الوقت.

وأكد «قنديل» أن شخصية الفريق «عبد الفتاح السيسي» هي التي قد تعمل على مساعدته في السيطرة على مقاليد الحكم في مصر ، وذلك نظرا لشخصيته القيادية والتي حازت على إعجاب العديد من المصريين في وقت قصير، والتي جعلته أقرب إلى شخصية الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» في أذهان مؤيديه.

وفي نفس السياق أكد المتحدث بإسم جبهة «الإنقاذ الوطني» أن الفوضى التي شهدتها البلاد في العامين الماضيين قد دفعت الكثير من المصريين للدعوة إلى رجل عسكري قوي مثل الفريق السيسي لحكم البلاد ، بدلا من الفراغ السياسي الذي ادى إلى هذه الفوضى.

من جانبه وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي تركيا بأنها "صديق وجار قريب من إيران"، وان العلاقات بين البلدين "عميقة جدا والتاريخية ، ولكن هناك اختلافات في وجهات النظر في السياسات الإقليمية للبلدين وليس علاقاتهما الثنائية.

وقال عراقجي في تصريح لوكالة "فارس" الإيرانية " لدينا بعض الاختلافات في وجهات النظر مع تركيا بشأن مصر وسوريا والعراق لا ننكرها، كما ننخرط في تحديات معهم - المسئولين الأتراك- في اجتماعاتنا حول تلك الاختلافات".

وأضاف عراقجي "لا نسمح لهذه الاختلافات أن تؤثر على بقية تعاوننا، بحيث يستمر في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية الأخرى".

وعلى صعيد آخر نوه عراقجي انه يجب على بريطانيا اتخاذ إجراء لإحياء العلاقات مع طهران مضيفا أن أخذ زمام المبادرة لاستعادة العلاقات يتطلب إعادة النظر في المناهج والسلوك البريطاني.
 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق