Home » » شهادة من العالم تؤكد التحسن يسود مصر بعد سقوط "الإخوان" وعزل مرسى

شهادة من العالم تؤكد التحسن يسود مصر بعد سقوط "الإخوان" وعزل مرسى

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 3 أغسطس 2013 | 10:54 ص

 
ما زالت الأحداث في مصر تستأثر باهتمام المحللين والمراقبين والمعلقين- فضلاً عن الساسة ومسؤولي الدول في طول عالمنا وعرضه على السواء.

وعلى خلاف ما يسود أوساطاً شتى في الولايات المتحدة من تحفظات تبديها على تطورات الأوضاع في مصر العربية، إلا أن «النيويورك تايمز»- تحرص على أن توافي قارئها الأميركي.

وربما قارئ الإنجليزية الذي يتابع عالمياً النسخة الإلكترونية من الجريدة الأميركية المرموقة- بأحدث صور الحالة المصرية.. حيث يرصد مراسلا «التايمز» من القاهرة، وهما بن هوبارد وزميله ديد كيرباتريك أحدث ما آلت إليه تطورات الأوضاع في العاصمة المصرية.

تطورات إيجابية

هذا «الأحدث» يتمثل في تطورات إيجابية كما يصفها الصحفيان الأميركيان اللذان يرصدان ما يدور في الشوارع وهى غاصّة بحشود المتظاهرين والمحتجين، ويتابعان تصرفات وزراء (وكبار مسؤولي) الحكومة السابقة ما بين «محاولات الفرار أو مصائر السجون». ومع هذا كله يعترف الصحفيان الأميركيان بأن «الحياة في مصر أصبحت أفضل بصورة من الصور بالنسبة للناس في طول مصر وعرضها.

لقد اختفت طوابير السيارات التي كانت مصطفة أمام محطات الوقود. وتوقفت حالات قطع التيار الكهربائي. وعادت الشرطة لتقوم بمهامها في الشوارع (نيويورك تايمز، عدد 10 /7 /2013).

مؤامرة ضد مرسي

في السياق نفسه.. ينقل الكاتبان هوبارد وكيرباتريك عن أوساط جماعة «الإخوان» ومعهم مؤيدو محمد مرسي القول بأن هذا «التغيير» (بمعنى التحسن) إنما يؤكد «أن خصومهم قد تآمروا لتوصيل مرسي إلى حالة الفشل..

حيث لم يقتصر الأمر (في تصورهم) على أن رجال الشرطة بدوا في حقبة مرسي متوارين عن الأنظار أو أن دوائر الحكومة المسؤولة أيامها عن التزويد بالكهرباء أو تأمين إمدادات المحروقات. بلغ بها الفشل لدرجة أن أشعلت مشاعر السخط والإحباط على نطاق واسع...

خلق الأزمة

هكذا تنقل «التايمز» عن واحد من قيادات الإخوان ممن تولوا مقاليد المسؤولية في وزارة التموين في ظل نظام مرسى.. نفس المسؤول ينقل عنه مراسلا «التايمز» تبريراته التي يحّمل فيها المسؤولية عن هذه السلبيات التي عانت منها جموع المصريين على عاتق سماسرة السوق السوداء. المرتبطين في تصوره بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

هذا فضلاً عما وصفهم المسؤول الإخواني بأنهم المسؤولون والمواطنون الفاسدون الذين «نسفوا» (بمعنى أعاقوا) النظام الذي أدخله مرسي باستخدام البطاقات الذكية في متابعة شحنات الوقود فكان أن رفضوا استخدام هذه الأساليب.».

غياب الكفاءة

هنالك يستدرك تقرير الصحيفة الأمريكية موضحاً أن هذا التفسير (أو التبرير) لم يحظ بإجماع من جانب أصحاب المصلحة. وهكذا رد المعارضون، وهم أيضاً مؤيدو الحكومة الانتقالية كما يصفهم مراسلا «النيويورك تايمز» قائلين بأن ما طرأ في الأيام القليلة الماضية من أوجه التحسن في الأوضاع إنما يأتي شاهداً ودليلاً على عدم كفاءة مرسى وليس دليلاً على وجود أي مؤامرة من قريب أو بعيد.

وفي هذا السياق نقل المراسلان في نفس التحقيق الصحفي عن عدد من شهود الأحداث في مصر ومتابعيها، حيث قال أيمن عبد الحكم وهو قاضٍ بمحكمة الجنايات: بت أشعر أن مصر عادت لنا.. وفي السطور نفسها يلتقى مراسلا «التايمز» مع المواطن أحمد نبوي وهو مدير محطة بترول في القاهرة: كان يحتسي الشاي في مكتبه الصغير في زاوية المحطة وقد أحدق به زملاؤه في العمل..

قال: لقد خلدنا ليلة إلى النوم.. وصحونا في الصباح التالي فإذا بأزمة الوقود وقد انتهت.. وبصرف النظر عن الأسباب الكامنة وراء الأزمة فالحاصل أن حكم مرسى لم يساعدنا في التعامل مع الأزمة.. أما وقد اختفى الرجل من الصورة.. فقد عاود الناس سيرتهم الأولى بمعنى أن عادوا يؤدون ما اعتادوا النهوض به من واجبات.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق