Home » » الشيخ / سعد الفقي يكتب : الدستور الذي نريده ..؟؟؟

الشيخ / سعد الفقي يكتب : الدستور الذي نريده ..؟؟؟

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 12 سبتمبر 2013 | 5:20 م

 
الإشكاليات المثارة حول مواد الدستور كلها شكليه .. لا تحدثونا عن الهوية .. فهي باقية وان نزعت من كل الدساتير .. ولا تحدثونا عن الإسلام فهو في قلوبنا .. وضمائرنا .. وهو محفوظ بأمر رب العالمين .. الثوابت لايضيرها .. كلمه ضمن بنود الدستور .. في كثير من الدول لا توجد دساتير ولكن توجد ثقافة للعدل والامانه والإبقاء علي الثوابت والقيم الاخلاقيه .. في كل الدول العربية الدساتير موجودة وسطورها تحمل كل المعاني الراقية والأهداف السامية .. إلا أن الخراب كله علي ارض الواقع .. كم من الدساتير تحدثت عن الإسلام ..فإذا بهم ينتهكون بديهياته .. وكم منها تحدثت عن العفاف والورع والتقوى .. فإذا بهم يرسخون لكل الموبقات وما يمهد الطريق إلي الهاوية .. دعونا من خلافات أثيرت وستثار في المرحلة القادمة .. حول مواد الدستور .. فالدستور ألأبقي هو إيقاظ الضمير من غفلته .. واستنطاق كل المعاني السامية التي غابت .. لا نريد شعارات براقة .. ولكن نريد واقعا ملموسا في حياتنا .. وترجمه علي ارض الواقع نريد الترسيخ لمنظومة الأخلاق التي جاء بها سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .. التغيير نحن جميعا مطالبون به .. ولن يؤتي ثماره إلا إذا اعتقده الناس .. وجعلوه سلوكا في حركاتهم وسكناتهم .. ومن منا لا يريد للشريعة أن تكون حاكمه بيننا .. ولكن في أي بيئه نترجمها .. شعب يعاني من الفقر ولا يجد حد الكفاف في سواده الأعظم .. ثم نقول شريعة الله هي الحل .. المأكل والملبس والمشرب هي ضرورات لابد من توافرها .. والوفرة هنا بمعناها الأعم والأشمل .. عندها لاضير من تطبيق الشريعة الاسلاميه .. وماذا يفيد الدستور إذا حملت سطوره دعوات للحفاظ علي كرامه الإنسان وأدميته .. ثم نراها تهدر جهارا نهارا دون وازع من ضمير .. الدستور الذي نريده هو الترسيخ لكل المعاني النبيله التي جاءت بها شريعة الإسلام .. ومن بديهياتها العدالة والمؤاخاة والإيثار وحب الآخرين والتعايش مع الجميع .. دون تفرقه .. وإلا فلتذهب كل الدساتير إلي مزبلة التاريخ .. والله من وراء القصد 
 
الشيخ / سعد الفقي
 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق