العنوسة ...والدستور الجديد !... تفاقمت بشكل ملحوظ مشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج
عند الفتيات ’ وطبقا لدراسات واحصائيات أجريت
مؤخرا تأكد أن هناك أعدادا كبيرة من الفتيات تجاوزن سن الأربعين ومعظمهن حاصلات على مؤهلات علمية
متميزة , ولكن المجتمع لم يعد يلتفت الى اى تميز أو
نجاح تحققه الفتاة مادامت ,, عانس !
والغريب أن المجتمع يحملها دائما مسؤلية عدم زواجها
,وأحيانا لا يعترف بها مادامت غير متزوجة , وينظر
اليها وكأنها مريضة بمرض مزمن , والبعض ينظر
اليها بنظرة شفقة . وأخرون يفضلون الابتعاد عنها !
صادفتنى بعض العائلات التى تخشى على بناتها من
احدى الجارات أو القريبات لأنها تأخرت فى الزواج
وكأن بها مرضا سينتقل لبناتهم .
حاولت من خلال بحثى وتنقيبى فى هذه الظاهرة اكتشاف
حجم المعاناة والمرارة التى تعيشها من تمر بهذه الظروف. واستفزنى جدا سلوك المجتمع تجاه الفتيات التى تأخرون فى الزواج .فهذه النظرة تجعل الفتاة مهما
كان لديها من طموح علمى او عملى تتركه جانبا وينصب تفكيرها واهتمامها على حل هذه المشكلة بأى ثمن ! وتبدا فى البحث عن رجل تتزوجه حتى تكتمل
صورتها الناقصة من وجهة نظر المجتمع ,وتشعر دائما بأن الخطأ نابع من داخلها .وللاسف اذا فشلت فى
الوصول الى زوج يمكن أن تدخل فى مرحلة العزلة عن المجتمع والابتعات عن عيون الناس ,
صادفنى الكثير من هذه الحالات التى تبتعد عن حضور
المناسبات الاجتماعية وحفلات الزواج هربا من نظرات الشفقة او اللوم وهمس الأخرين عنها !
من وجهة نظرى أرى أن اسبابا كثيرة تؤدى الى تأخر
سن الزواج عند الفتيات اهمها العوامل الاقتصادية , والحياة المنغلقة التى تحياها بعض الفتيات أو العادات
والتقاليد المتوارثة .
وانشغالى بقضايا المجتمع عامة والمرة خاصة جعلنى
اتجه فى كتاباتى لتتناول المشكلات التى تواجه المراة فى مجتمعنا الشرقى .لاسيما فى الفترة الرهمة التى
الاحظ فيها أن وضع المراة يذهب الى الاسوأ وليس للأفضل بعكس ماكنا نتوقع من تحول فى المجتمع بعد ثورة 25 يناير ..
اتمنى أن ارى المراة فى مجتمعنا بوضع أفضل وأن تنال
فى الدستور الجديد المعدل المكانة التى تستحقها المراة المصرية التى شهد لها التاريخ على مر العصور
وتميزت بالعظمة والعطاء والتفانى .
واذا حصلت على ماتستحق أو معظمة ستتغير نظرة
المجتمع ولن يهمها اذا كانت متزوجة او فتاها القطار .
....تخاريف.... .. حنان غانم ...
إرسال تعليق