فى البداية وقبل الخوض في سطور مقالى لابد أن يعلم الجميع أن قوة إيماني بقدرة المهندس عمر الشوادفى محافظ الدقهلية على تحقيق نهضة طموحة وحقيقية بالمحافظة لا حدود لها لكـــن هذا لا يمنعني من توجيه النقد له فى بعض المواقف.
السؤال الذي طرحته فى عنوان مقالى سؤال قد يبدو سهلا لكنه الاصعب...متى تكون الدقهلية فى مواجهة بلطجة المسؤولين يا محافظ الإقليم ..؟؟؟!!!
الكارثة ليست فى السؤال لكن تكمن فى غياب دور الدولة يا محافظ الدقهلية حيث يوجد بعض المسئولين الذين يدعمون البلطجية لأمور غامضة تخص مصالحهم الضيقة التى تخدم فصيل سياسي يتحكم فى الأمور ويسعى إلى تدمير مصر بعد ثورة الشعب ضده كما هو الحال فى الوحدة المحلية بــ "ميت الكرماء" فى مركز طلخا التي يسيطر عليها الصراع السياسى برعاية رئيس الوحدة الذى يدعم فصيل سياسى يرهب الشعب المصرى بحماية مجموعة من البلطجية مأجورين من قبل هذا الفصيل السياسى الذى يسيطر على جميع مؤسسات الوحدة المحلية وسط غياب كامل لدور الدولة..!!!
الجميع فى مدن ومراكز محافة الدقهلية يا سيادة المخافظ يطرحون تساؤلات من حقهم ومنها ...اذا كان مفهوما أن يكون للبلطجة ناسها من ذوى السوابق وأصحاب السمعة السيئة...فكيف تسيطر على مؤسسات الدولة وبرعاية بعص المسؤولين..؟؟؟!!
لكن الذى لا يمكن فهمه أو حتى مجرد تبريره يا محافظ الدقهلية أن البلطجة غدت سلوكا يتباهى به أسوياء ذوى ثقافة عالية ومكانة اجتماعية مرموقة بدليل استشراء هذه الظاهرة فى أوساط وبيئات وأندية وتجمعات كانت عنوانا للوقار والاحترام ولم تكن تسمح بأى سلوك فوضوى غير مهذب وتعتبره من المحظورات والمحرمات التى لا يجوز السماح بها...؟؟!!
إن بعض ما نشهده من ظواهر البلطجة فى مدن ومراكز محافظة الدقهلية لا يعكس فقط وجود انفلات أمنى وإنما يدل على وجود إحساس لدى البعض بأن بإمكانهم أن يغمضوا أعين العدالة وأن يحجروا على آليات تنفيذ القانون بوسائلهم الخاصة ليتمكنوا من ممارسة البلطجة سواء كانت حوادث ظاهرة ومسموعة ومرئية تستفز الرأى العام أو كانت حوادث خفية ومكتومة لا يسمع بها أحد ويتم من خلالها اغتصاب حقوق الغير وتعطيل تنفيذ أحكام العدالة وتحييد دور الشرطة..؟؟!!
حماده عوضين
إرسال تعليق