حماده عوضين يكتب:"مرحبا" بالعلاقات المصرية الروسية ولتذهب أمريكا إلى الجحيم

‫

بات واضحاً للقاصي والداني أن مصر توسع مجال تعاونها مع روسيا بعد سقوط دبلوماسية الولايات المتحدة الأمريكية بتجميدها للمعونات العسكرية السنوية للقاهرة

‫نعم بات ضرورياً على مصر أن تنفتح بصورة أكبر في علاقاتها مع روسيا كدولة عظمى، خاصة وأن القيادة والحكومة الروسيتين ساندتا إرادة الشعب الذي عبر عنها في ثورة 30 يونيو وزيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمصر ستحدث رد فعل إيجابيا بالنسبة للموقف الأميركي في المرحلة المقبلة، ومصر بحاجة إلى دعم معنوي وعسكري مع دول العالم كافة، وخاصة روسيا. وأيضا للتأكيد على أن القاهرة ليست محسوبة على معسكر واحد، والتوجه إلى روسيا يؤكد الفشل الذريع لمؤسسات استطلاع الرأي الأميركية وأجهزتها الاستخباراتية التي لم تدرك التوجه الشعبي المصري إلى المعسكر الروسي بتلك السرعة ردا على موقفها المعادي لمصر بعد ثورة 30 يونيو.

 أن التقارب المصري مع روسيا خطوة على الطريق الصحيح فقد كان يجب تعدد جهات التسليح، وهذه الخطوة بمثابة تحرك قطعة هامة من قطع الشطرنج على خريطة العالم، وكأنك حركت حصاناً وحققت بهذا التحرك نجاحاً كبيراً.

وسوف يكون تطور العلاقات المصرية الروسية بداية لتطوير العلاقات بين مصر وكوريا الشمالية والصين باعتبارهما دولتين حليفتين لروسيا، وهذه أيضا خطوات إيجابية كبيرة  تعود علينا فى مصر بفوائد كبيرة خلال المستقبل القريب.

كما بات واضحاً إن مصر ستوسع تعاونها مع روسيا، على الرغم من أن العلاقات مع واشنطن، التي علقت جزءاً من مساعداتها العسكرية لمصر قد تحسنت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة إلا أن مصر ستتبنى مساراً أكثر استقلالية وستوسع خياراتها والاستقلال يعني أن تكون لديك خيارات.

حماده عوضين