Home » » محمد رضا النجار : الست أم زينه ...؟!

محمد رضا النجار : الست أم زينه ...؟!

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 4 ديسمبر 2013 | 6:44 ص

 
نظرتها عيني منذ الصبي امرأة عجوز بشعر ابيض كثّ تتدلي غزآرته من اسفل شال مزركش بألوان تشرح انفس الشاخصين قد جآءت به كعروس بكر ؛ مزينة الرأس تلو العودة من رحلة الحجاز قبل سنوات اكلتها ريح الزمن ؛ ظلت ترتديه تبركا حتي ارتجّ بريقه من لعنة الشمس التي بصقت عليه من وهيجهآ غير انها ظلت سيدة الحي المقدسه لدي الكثيرين من العائلآت الميسورة وأبنآء الفقرآء اللآذآن كآن يتقآسمآن طعآمهآ بأرآدتهم وعن غير أرآده ؛ فقط كآنت تلمح عين النفس الجآئعه وأنكسآر الظمأ الصارخ من اوردة المقبلين لعتبة منزلهآ المميز عن كل منازل الحي لتهمّ في عجلة تتكأ علي عصآهآ الخيزرآن في حركة متبآطئة بحكم قيود الشيخوخة وزنزانة المرض لتبادر بأحضآر جزء من طعآمهآ الثمين بشرآئح اللحم ودسآمة الارز المخلوط بحليب لم يعرف له المآء طريق
فقط كآنت سيدة الحي المقدسه بأبتسآمتهآ وهندآمهآ ورشآقة جسدهآ الذي نشأ علي عز الاكرمين وكرم خلقهآ المتدثر بشعآئر الله وهرولة السعي شطر مسالك الصالحين ؛ كانت اما لليتيم وعونا لعابر سبيل ضلّ الطريق فأرشدته ومنحته ذادا ؛ امست امّ من لا امّ له فأطلقوا عليهآ الست ام زينه لأنهم قد وجدوا بهآ الخلق والكرم وعيادة المريض وبركة لم تراها اعينهم بشيخ مسجد او قديس بكنيسه ؛ فقط لقد زينها لهم القدر فوجدوها زينة الحي ....


محمد رضا النجار
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق