قال الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء إن دور الحكومة من الناحية الأمنية يزداد يوما بعد يوم حيث تثبت الدولة أنها أكثر قوة ووجودا فى الشارع.
وأوضح الببلاوي - في مقابلة خاصة مع أحد القنوات الفضائية مساء الجمعة - أن فض بؤر الاعتصام بالقاهرة، والتى كادت أن تعلن استقلالها بحمل السلاح والتهديد، لم يتم إلا بقرار حاسم.
وبشأن رأيه في مشروع الدستور الجديد قال الببلاوي إن نصوص الدستور الحالي خطوة أكثر تقدما من الدساتير الماضية، معربا عن اعتقاده أن وثيقة الدستور تتمتع باحترام وقبول من الغالبية من المصريين، لافتا إلى أن النقاش الذي تم خلال عمل الدستور كان على درجة عالية من الرقي.
وأوضح أن الجلسات الاخيرة لإعداد مشروع الدستور كانت في غاية الرقي من حيث الوصول إلى نصوص تتمتع بقدر كبير من التوافق، لافتا إلى أن الدستور عمل بشري من الممكن أن يوجد به ثغرات ولكن في المجمل أن هذه الوثيقة مهمة ومحل احترام كبير، داعيا الشعب إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور.
وأضاف الببلاوى أنه يتوقع بأن تكون هناك رغبة كبيرة للمواطنين للتعبير عن رأيهم، موضحا أن الاستفتاء على الدستور هو الثمرة الحقيقية لثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأوضح أن المشاركين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو أرادوا رسم خريطة جديدة تقوم على الديمقراطية وتنظر للمستقبل.
وأكد الببلاوى على ان الحكومة لم تكتفِ بالحل الأمني في مواجهة إرهاب "الإخوان"، وإنما بذلت جهوداً على المسار السياسي بمنتهى العقل والحكمة.
وأوضح رئيس الوزراء طرحت من جانبي قضية إعلان "الإخوان" جماعة إرهابية، ووافق كل الوزراء على القرار، وشاركوا جميعاً في صياغته.
وأشار الببلاوى على ان ردود أفعال جماعة "الإخوان" لا تدعو إلى القلق، لأنها كانت متوقعة بعد وصولهم للحكم ثم تركه بثورة شعبية.
وقال نتوقع أن يستمر عنف "الإخوان" بدرجات متفاوتة حتى إجراء الإستفتاء على الدستور منتصف الشهر الجاري وان الوضع الأمني يزداد إستقراراً، والوضع السياسي يزداد رسوخاً.
وأشار الى ان العدالة الإجتماعية تتصدر أولويات الحكومة، والدليل على ذلك تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور بدءً من الشهر الجاري.
إرسال تعليق