Home » » وجه الإخوان الآخر

وجه الإخوان الآخر

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 12 يناير 2014 | 7:29 ص

بقلم: د. وحيد عبدالمجيد

لا يقلون عن الإخوان كآبة وجهلا ورفضا للفكاهة وعجزا عن تذوق الفن وافتقادا للقدرة علي الإبداع‏..‏ إنهم بعض أعداء ثورة‏25‏ يناير الذين يحاولون الآن تصفية الحساب معها بأساليب تمثل الوجه الآخر لطريقة الإخوان‏, مثلما كان الرئيس السابق امتدادا للأسبق في سياساته إلي الحد الذي جعل لحية الأول هي الفرق الأساسي بينهما‏.‏

كما لا يقل هؤلاء عن أولئك رفضا للعقل وميلا إلي تغييبه سواء باسم الدين أو بدعوي الأمن القومي وكلاهما بريئان منهم بطبيعة الحال.

ولذلك فليس مستغربا اتهام إعلان تجاري فكاهي بأنه يتضمن شفرة سرية لتوصيل رسائل بهدف تنفيذ عمليات إرهابية, فيتصدر هذا الموضوع اهتمام الكثير من وسائل الإعلام العالمية فيما يشبه فضيحة دولية من العيار الثقيل.

فعندما يصبح إعلان يعتمد علي الشخصية الكرتونية التي صارت مشهورة أبلة فاهيتا متهما بالتآمر علي دولة لها إسهامها التاريخي المقدر في الحضارة الإنسانية بعد أسابيع علي اتهام برنامج تليفزيوني ساخر بأنه يمثل خطرا علي الأمن القومي لهذه الدولة فهذا يعني أن أشخاص الإخوان أزيحوا من السلطة ولكن منهجهم مازال قادرا علي إزاحة العقل وتعطيل دوره واحتقار الفن والخوف منه لأن بعض خصوم الثورة هم الوجه الآخر للجماعة التي حاولت أن تسرق هذه الثورة.

فالمنهج واحد في مضمونه لدي جماعة الإخوان وجماعة أعداء25 يناير, وإن اختلف الشكل والاتجاه ولكنه منهج شديد الوهن لأنه ينتمي إلي زمن مضي وانقضي ويخاصم عصر ثورة المعلومات والاتصالات رغم أن أتباعه يستخدمون أدوات هذه الثورة في هجماتهم علي العقل والحرية والتقدم كما يظهر في البث التليفزيوني لشرائط صوتية تم تسجيلها خلسة بالمخالفة للقانون وفي انتهاك سافر للمادة 57 من مشروع الدستور الجديد التي تنص علي أنه (لا يجوز مصادرة المراسلات البريدية والبرقية والالكترونية والمحادثات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال ولا مراقبتها ولا الإطلاع عليها إلا في الأحوال التي يبينها القانون وبأمر قضائي مسبب).

ولكن هؤلاء كما أولئك لا يحترمون قانونا ولا يعرفون معني لدستور. فلا عجب إذن فيما يفعلونه!!
 الاهرام

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق