Home » » محمد رضا النجار: افريقيا

محمد رضا النجار: افريقيا

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 6 يناير 2014 | 5:56 ص


 
قوم تولدت اقدارهم فارتحلت قافلتهم للعرآء ؛ لاشوارع لديهم ولاحآرات كتلك التي نحيا بين زواياها فتؤثر بنا ونؤثر فيها ؛ صحراء جرداء هبطت اليها الشمس من فوق عرين السماء فتبخرّ الزرع والماء ؛ ولم يبقي سوي الظلمة الحالكه وبرودة موحشه تحلق بين اجوآءها النوارس والصقور الجارحه ؛ تعسّ في الليل ليشخص نظرها صيد سمين يسدّ رمقها المذبوح من لهيب الشمس وجحيم البروده ؛ صقر واحد يطلق زغرودة النصر وقت تعثره بشئ عظيم ليتفرق صدي ذغرودته فتنتبه كل الصقور لتهرول في التحليق رقصا وطربا احتفاء بتلك الوليمه المنتظره ؛ فقط... الصقور لاتعرف الرحمه ولاتفرق بين انسان او حيوان ؛ كل ماتدركه ان الظمأ والجوع حين يأكلها فعليها ايجاد الطعام ولو لم تجدا لتنآحرآ فيما بينهما ونهش القوي منهم الضعيف ؛ الصقور تتوافد حول الصيد فأذ به امرأة افريقية في العقد الرابع ممصوصة الجسد نصفها العلوي بغير غطاء يسترهآ ؛ اي ستر وهي بلا عوره ؛ لاتملك نهدا بارزا ولا بطنا مكتنزه تغازل صرتها اعين الرجال ؛ فقط ... يبدوا وكأن العرآء جردها من كل شئ فلم يترك لها سوي عظام تنبض فيها روح تلفظ انفاسهآ الاخيره ؛ الصقور اعدت العدّه واقتربت بمنآقيرها المسنونة لدي حداد الجوآرح ؛ اقتربن من المرأة الملصوقة بخشآش الأرض فلم تدمع عيناهم ولم يحضروا طبيبا لأغآثتهآ من وجع خروج الروح ؛ فقط اطلقوا رصاص بنآدقهم ليبدأوا بمنطقة البطن فتخرج قشرتها المحروقة من سيآط الشمس بيسر ويلتهموا امعآءهآ التي تقلصت ؛ كل ذلك والروح لاتزل علي اعتآب النبض لم يفآرقهآ ؛ الصقور تتسآبق نحو اقتلاع القلب ونشرات الاخبار حول العالم يتنافسن تفاخرا حول معونات الأغاثه التي تحمل بين زوارقها القمح والارز والملابس ؛ الصقور والنوارس انتهين من التهام الفريسه ؛ بينما محطآت الاخبار لاتزل تتبآهي بملايين الاطنان التي ابتلعتها البحار قبل ان تصل



محمد رضا النجار .... قصة قصيره: افريقيا
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق