Home » » من أجل هذه الأسباب....تعليق عضوية مصر بالإتحاد الأفريقي خطأ كبير أيها الملوك

من أجل هذه الأسباب....تعليق عضوية مصر بالإتحاد الأفريقي خطأ كبير أيها الملوك

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 2 فبراير 2014 | 7:34 ص


أكد رئيس حزب الأمة القومي “المعارض” بالسودان الصادق المهدي، إن استمرار تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي يعد خطأ كبيرا، نظرا لقيمة مصر ووزنها الإقليمي والاستراتيجي، مشيرا إلى إن تباعد المسافة في الأونة الاخيرة بين مصر وأشقائها بالدول الأفريقية، أعطى فرصة سانحة لكثير من الدول التي تريد إبعاد مصر عن المشهد الأفريقي لتحقيق مخططاتهم.

وقال المهدي-خلال حفل تكريم القنصل المصري بالسودان معتز مصطفى كامل بمناسبة انتهاء خدمته – وتسلم القنصل المصري الجديد وئام عبد الله سويلم لمهام عمله، والذى أقيم بدار الأمام الصادق المهدي بأم درمان مساء اليوم السبت-إنه لا يمكن أن نصف ما حدث في مصر بالانقلاب، أو معاملته معاملة الانقلابات العسكرية المعهودة في هذا الشأن، مؤكدا إن للشرعية الحالية في مصر سندا مؤسسيا وشعبيا كبيرا.

وأشار، إلى إن السلطة الإخوانية التي انتخبت في مصر، مارست “نهجا تمكينيا” يعد هو السبب الأهم في تراكم معارضة واسعة ظهرت شعبيتها في ثورة 30 يونيو، مما أدى إلى الإطاحة بالسلطة الإخوانية بصورة مماثلة لما حدث في يناير 2011.

وقال رئيس حزب الأمة القومي، إن الحزب أكد رفضه لما فعله الإخوان في مصر من ممارسات في الحكم، وما لجأوا إليه من مقاومة عنيفة، مشيرا إلى إن حزب الأمة القومي لا يصنف بالانحياز لطرفي النزاع في مصر، لافتا إلى إننا نسعى بكل ما نستطيع للمناصحة، واقترح المهدي- في هذا الصدد – إجراء مراجعات تمكن من الاتفاق على معادلة تحقق درجة أعلى من الوفاق، لأن مرحلة “تكسير العظام”-على حد وصفه- لن تمكن من الاجتثاث المتبادل، بل ستؤدي لحالة “مساجلة” بين العنف والأمن على حساب الاستقرار والتنمية وبسط الحريات في مصر.

وتطلع المهدي، الى أن يكون لمصر دور مهم في تحقيق المصالحة بين طرفي النزاع في دولة الجنوب، وكذلك في مناصحة النظام الحاكم بالسودان والجبهة الثورية للانحياز إلى الحل السياسي بعيدا عن الاقتتال، معربا عن أمله أن تعود مصر لممارسة دورها التاريخي في رأب الصدع العربي والأفريقي، مستغربا – في هذا الشأن- من عدم وجود ممثل لمصر في لجنة “أمبيكي” للسلام بين دولتي السودان، التي اصبحت خالية من أي تواجد عربي.

ومن جانبه، أشاد القنصل المصري بالخرطوم-المنتهية خدمته-معتز مصطفى كامل، بالدور الرائد للإمام الصادق المهدي على كافة المستويات، باعتباره رمزا من رموز السودان الشقيق، لافتا إلى إنه طوال فترة خدمته التي استمرت خمس سنوات، وجد دعما وعونا كبيرا من أبناء السودان.

وأشار إلى أن مصر والسودان حالة فريدة تكاد تكون غير موجودة في العالم المعاصر، فالسودان من وجهة نظر مصر تقع في كافة دوائر الانتماء والاهتمام بالأمن القومي المصري.

وبدوره، أكد القنصل المصري الجديد بالسودان، وئام عبد الله سويلم، اعتزازه بمهمته الجديدة في السودان، مشيرا إلى حرصه على استكمال المسيرة باعتبارها رسالة وقاعدة انطلاق للمساهمة في تعزيز العلاقات المصرية السودانية في كافة المجالات.

وأكد وئام، سعيه الدأوب في تحقيق التواصل مع كافة شرائح المجتمع السوداني لتحقيق طموحات شعبي وادي النيل على كافة الأصعدة، انطلاقا من الأهمية الاستراتيجية للبلدين بموقعهما المتلاحم والمتميز، فضلا عن المصير المشترك على مستوى علاقات المصاهرة التاريخية لشعبي وادي النيل.

أ ش أ
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق