Home » » لماذا تعادى حركة حماس الشعب المصرى

لماذا تعادى حركة حماس الشعب المصرى

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 3 مارس 2014 | 5:07 ص


استنكر سياسيون تطاول حركة حماس على القضاء المصرى، مؤكدين أن الحركة تمارس عنفا ضد مصر، وأن مضى الحركة فى العداوة لن يكون فى مصلحتها، وقال صلاح عدلى رئيس الحزب الشيوعى، أن تطاول حماس على القضاء المصرى لنظره فى قضية تصنيف حماس كمنظمة إرهابية يعد إهانة فى حق الشعب المصرى، مشيرا إلى أن القضاء المصرى معروف على مستوى الوطن العربى بمواقفه وحياديته.

وأضاف عدلى  أمس الأحد, إن حماس جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان الإرهابية, لافتا إلى أن مسلك حماس خلال الفترة الماضية بات واضحاً للجميع، أنها تمارس الإرهاب والعنف وفرض الرأى على الإرادة المصرية .

بدوره، قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن حماس تواجه أزمة حقيقية اليوم بعد توجه الولايات المتحدة والغرب لاستبدال الحلف السنى العربى بحلف شيعى تدعمه بقيادة إيران لتحقيق مصالح متبادلة، منها ما تحقق على الأرض مثل تمرير الاتفاق النووى الإيرانى الغربى والتقارب التركى العراقى والتطبيع الأوروبى الإيرانى، وفى مقدمة الدول الأوربية التى طبعت علاقاتها مع إيران كانت بريطانيا، وهذا له أهداف كثيرة منها غلق باب المقاومة مع إسرائيل وتحويل الجنوب اللبنانى ليصبح كجبهة الجولان السورى لحماية حدود إسرائيل واكتساب مشروعية أخرى بديلة عن مقاومة إسرائيل تنسجم مع الرؤية الأمريكية وهى محاربة التكفيريين والإرهاب، وهذا ما يردده اليوم حزب الله.

وأضاف،  أن حماس تخرج من هذا الحلف تلقائياً وبسقوط نظام الإخوان فى مصر تفتقد حماس الداعم والحليف الإقليمى القوى، وهى الآن فى مرحلة حيرة وتخبط تجعل قادتها يطلقون التصريحات القوية ضد هذه الدولة أو تلك، بسبب ظروف المرحلة التى تمر بها، وهذا يعزز من توجيه الطاقات بعيداً عن الصراع الأساسى مع إسرائيل.

وأوضح أن الحل الأمثل لحماس هو مراجعة سياساتها فى الداخل الفلسطينى وإيجاد صيغة وطنية تنطلق بها فلسطين موحدة خلف المحور العربى السنى الذى تسعى الولايات المتحدة لإضعافه وتمزيقه لحساب تقوية الهلال الشيعى للقضاء على المقاومة.

وتابع: ينبغى ألا تمضى حماس فى طريق العداوة مع مصر أو وقوفها كند فى مواجهتها فهذا يفيد مخطط أمريكا فى المنطقة، ولا يفيد مشروع المقاومة الذى تجاهد الولايات المتحدة لإنهائه، ومشروع المقاومة الحقيقيى الآن بعد التطورات الأخيرة هو مقاومة إضعاف وتفتيت المحور العربى السنى لصالح الحلف الغربى الشيعى الخادم لأمن واستقرار إسرائيل .

من جانبه، قال الدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن إدانة حماس للقضاء المصرى بعد النظر فى قضية تصنيفها كمنظمة إرهابية، تطاول غير مبرر، مشيرا إلى أن حماس من المفترض أنها تقوم بمقاومة العدوان الصهيونى وليس مصر.

وأضاف دراج  أن أعمال العنف التى تمارسها حماس مثل الوقوف أمام المعابر والتهديد بدخوله بالقوة ليس له معنى سوى أنها إرهابية، لافتا إلى استخدامها قضية المقاومة ذريعة لأعمال عنف ضد مصر.

كانت حركة حماس الفلسطينية اعتبرت نظر محكمة مصرية فى دعوى لتصنيفها كمنظمة إرهابية بمثابة "خروج عن كل الأعراف الوطنية والعلاقات الثنائية".

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق