احتفلت هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة باليوم العالمى للتراث مؤخرًا بإقامة سلسلة من المحاضرات والأنشطة المتنوعة فى متحف العين الوطنى.
شاركت فى الاحتفالية جاليات عربية مختلفة عرضت نماذج من تراثها الذى يعكس ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها، وحضر الفعاليات الشيخ مسلم سالم بن محمد بن حم العامرى رئيس مجلس إدارة جمعية "كلنا الإمارات".
وتضمنت الفعاليات مجموعة من الورش عكست تراث دولة الإمارات من بينها ورشة حق الليلة للأطفال ولون تراث العالم للأطفال وورشة الحناء ثم ورشة الدعون والجذوع، بالإضافة إلى فقرات أخرى تضمنت ركوب الجمل الذى لاقى قبولاً كبيراً من الزوار وعرض مجموعة من الكتب عن التراث المعنوى وركن للحرفيين (تعليم السف، الغزل، السدو، التلى، الحبال) علاوة على محل لبيع التذكارات التراثية وآخر للأكلات الشعبية.
ومن جهة أخرى قدمت الجاليات المشاركة عدداً من الرقصات الشعبية التى اشتملت على فقرة الفنون الشعبية المصرية، وندبة الشحوح، والدبكة الفلسطينية، والعرس السوداني، ثم اليولة الإماراتية.
وكان برنامج الاحتفال قد بدأ بمحاضرة فى الساعة العاشرة صباحاً حضرها عدد من المسئولين بالدوائر المحلية وجاءت بعنوان "الآثار وتاريخ العمارة فى دولة الإمارات العربية المتحدة مع إشارة لإمارة أبو ظبى" تحدث فيها الدكتور وليد ياسين مدير إدارة الآثار فى الهيئة وخبير التراث الإماراتى الحظ الكويتي، ثم الآثارى حمدان الراشدى الذى تطرق فى حديثه لجانب من اكتشافات المواقع الأثرية والتراثية عن طريق المسوحات الميدانية.
يذكر أن هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة تبذل جهودا حثيثة لحفظ واستدامة التراث المحلى عبر عدة مبادرات وورش عملية ومؤتمرات عالمية، فقد نجحت الهيئة فى تسجيل بعض عناصر التراث المحلى فى القائمة التمثيلية للتراث العالمى فى اليونسكو مثل الصقارة والسدو والتغرودة، ويجرى حاليا التباحث مع أطراف أخرى لتسجيل فنون وعناصر أخرى فى القائمة والتى تعد بمثابة اعتراف عالمى بهذه الفنون وضمانة لاستدامتها.
إرسال تعليق