Home » » بالصور...الدورة الـ «45» لوزراء الإعلام العرب مهددة بسبب لأزمات العربية الساخنة

بالصور...الدورة الـ «45» لوزراء الإعلام العرب مهددة بسبب لأزمات العربية الساخنة

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 16 مايو 2014 | 10:53 ص


سيطرت الأزمات العربية الساخنة على اجتماع الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب الذى عقد أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة محمد المومنى وزير الإعلام الأردني الذى تسلم رئاستها من نظيره اليمني على أحمد العمرانى، بحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من وزراء الإعلام العرب وعيسى قراقع وزير شئون الأسرى الفلسطينى.

ومثل المملكة فى الاجتماع وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزرء الإعلام العرب.
وسبق الاجتماع الرسمى للمجلس اجتماع تشاوري مغلق بحضور الأمين العام تم خلاله التركيز على القضايا المدرجة على مشروع جدول الأعمال خاصة ما يتعلق بدور الإعلام العربي فى متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية ودعم القضية الفلسطينية، وكذلك دور الإعلام العربي على الساحة الدولية لتسليط الضوء على الرؤية العربية فيما يتعلق بتطورات الأوضاع فى المنطقة.
ملفات ساخنة
ورغم أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن الملفات الإعلامية، إلا أن الأزمة السورية والقضية الفلسطينية خاصة ما يتعلق بملف الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى ومكافحة الإرهاب وتداعيات التغييرات التى شهدتها المنطقة العربية فى السنوات الأخيرة فرضت حضورها القوى على المداخلات التى ألقيت خلال الجلسة الافتتاحية.
فقد شدد وزير الإعلام الأردني على ضرورة تضافر الجهود الإعلامية العربية في مواجهة لتحديات الراهنة، وانجاز أفكار وتصورات وخطط تعطي للعمل العربي الإعلامي المشترك دوره وقيمته وتأثيره، بما يعزز طموحات الشعوب والدول العربية في ظل تسارع التطورات التكنولوجية الحديثة لوسائل الاتصال وتزايد قوة تأثير الاعلام بمختلف أشكاله مطالبا بضرورة تجاوز الأدوار الإعلامية التي تفتقر الى النظرة الشمولية.
معتبرا بان هذا الأمر هو الطريق الأصوب والأمثل لعرض القضايا القومية عرضا موضوعيا من شأنه ان يحد من محاولات تشويه الوجود الحضاري العربي والتشكيك في قيمه وأهدافه.
بناء الأوطان
بدوره أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي فى كلمته أمام الاجتماع على ضرورة التعاون لبناء الأوطان العربية والعمل على استقرارها والمساهمة فى نهوضها وتقدمها.
لافتا الى التحديات التى يمر بها الوطن العربي فى ظل المتغيرات التى طرأت على خارطته السياسية خلال الاعوام الماضية، ثم على منظومته الإعلامية الجديدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وما تلعبه هذه الوسائل من تأثير على الحراك السياسي والثقافي والفكري والاجتماعي خاصة بين فئات الشباب العربي التي تمثل الشريحة الكبرى من المواطنين العرب وهو ما يدعو الى العمل من أجل طموحاتهم ومستقبلهم.
حيث أصبحت لهذه الوسائل أولوية لدى المتلقى العربي وما تتضمنه من رؤى مختلفة تجاه القضايا العربية المختلفة ومنها القضية الفلسطينية وما تتعرض له من نكبات جراء الاحتلال الاسرائيلي، لذلك لابد من أجهزة الإعلام ان تركز على ما تعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات مستمرة.
وأشار خوجة الى أن المكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب عقد خلال اليومين الماضيين حوارات شفافة وبناءة لمناقشة جدول الاعمال الذى تضمن كثيرا من المحاور الفكرية والإعلامية والفنية.
مشيرا الى ان أهم المحاور هو محور ميثاق الشرف الإعلامي والاستراتيجية العربية الإعلامية والمحور الفكري المتمثل فى أهمية وضع تشريعات للبث الفضائي المرئي والمسموع وفق رؤية عربية متكاملة.
وأضاف إن المحور الأهم والأبرز هو المتمثل فى الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الارهاب، وهي الظاهرة الأكثر أهمية وخطورة على مستقبل الامة العربية.
مؤكدا ان المملكة السعودية عانت كثيرا خلال الفترات الماضية من هذه الظاهرة السلبية على مجتمعنا وقامت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بخطوات اجرائية صارمة لاجتثاث بؤر التطرف والارهاب وتجفيف منابعه.
لافتا الى المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقد في عام 2005 وصدر عنه اعلان الرياض الذي اقترحت فيه المملكة انشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب والتصدي له واقتلاع جذوره.
ولفت الى تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المركز الدولي التابع للامم المتحدة لمكافحة الارهاب، ليؤكد وقوف المملكة مع كافة دول العالم لنبذ العنف والارهاب قائلا: "إن هذه خطوات واضحة المعالم بذلتها المملكة على المستوى الدولي لمكافحة الارهاب".
ودعا وسائل الإعلام العربية الى التعامل بلغة الحوار وليس التصادم ولغة العقل وليس لغة العواطف، مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين أدرك أهمية الحوار بين الشعوب فكان نداء مكة المكرمة في شهر يونيو من عام 2008 الذي أكد على ان الحوار هو من اهم النوافذ التي يطل من خلالها المسلمون على العالم.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق