صدر حديثا عن دار ليليت مؤخرًا كتاب "الحياة في البلاط الملكي المصري" ، الذى كتبه الفريد جاشو بتلر صاحب كتب "فتح العرب لمصر" و" عمارة الكنائس القبطية القديمة" وترجمه الروائي "محمد عزب"، ويعود عمر الكتاب لما يزيد عن الــ 100 عام.
جاء بتلر الى مصر شابًا لتعليم أبناء الخديوي توفيق وقضى عامًا وشهر ، وكان مشروعه الرئيسي "عمارة الكنائس القبطية" ، والكتاب صدرت ترجمته عن دار نهضة مصر في مجلدين وعُرف المؤرخ الإنجليزي لدى القرَّاء عن طريق "فتح العرب لمصر" وأما "الحياة في البلاط الملكي" فقد كان هامشيًا بمعنى أنه لم يقصد كتابته ، وربما كتبه كتدوين ليومياته وتعريف القاريء الإنجليزي بالحياة في مصر.
يعتبر الكتاب أحد الوثائق الهامة التى تحكي لنا عن حالة مصر ما قبل انقلاب يوليو 1952 ، فمع توفيق كان الاحتلال الانجليزي الذي لم ينته إلا باتفاقية الجلاء التي وقعها لنا الجيش المصري.
يبدأ الكتاب كيوميات أو رحلات لبتلر لاستكشاف مصر ، ويبدو الشاب إنجليزيًا بمرارة حين يأبى مثلاً مصافحة مصري لمجرد أنه لا يليق بإنجليزي مصافحة مثل هؤلاء ويتحدث عن كيف أن الانجليزي كلمته كالسيف في موقف يحكيه لنا بالكتاب، وكيف أن إصلاحات الخديوي توفيق كانت نابعة في الأساس من كونه راغب في إرضاء الحكومة الإنجليزية
إرسال تعليق