اعتبر يونس مخيون رئيس حزب النور، أن مواقف حزبه السلفي أكسبته حب الشعب المصري.
وقال في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته اليوم الأربعاء :”الإخوان حاولوا أن يوظفوا الدين في الصراع السياسي، الناس خرجت في الشوارع ضد حكم الإخوان بسبب مطالب اقتصادية واحتجاجا على تجاوزات وأخطاء في حكم الرئيس السابق ، ولكن الإخوان حاولوا أن يجعلوا هذا الصراع صراعا دينيا، ومواقفنا أكسبتنا حب الشعب المصري، لأنها تأتي خوفا على مصالح الشعب”.
وتوقع مخيون أن يلجأ الإخوان للتفاوض مع الدولة بعد انتخابات الرئاسة ، وقال :”الإخوان يفقدون يوميا ثقة الشعب المصري ، لأن الجماعة بممارساتها في الشارع يحاربون الشعب في مصالحه وحياته، وأعتقد أن الإخوان سيلجئون للتفاوض مع الدولة في حالة نجاح انتخابات الرئاسة والبدء في إجراءات انتخابات مجلس النواب الجديد، وهي الخطوة الثالثة في خارطة الطريق”.
وحول إمكانية أن يقبل الشعب التصالح مع الجماعة ، قال :”على جماعة الإخوان أولا أن تقوم بمراجعة فكرية ضرورية ونبذ اتجاه العنف والتكفير الذي ظهر لدى بعض شباب الجماعة في الفترة الأخيرة”.
وأكد أن حزبه مستعد “للتعاون مع أي رئيس سواء السيسي أو صباحي ، فأي رئيس سيختاره الشعب سنكون عونا له على الخير، ولكن نحن نقدم نموذج معارضة سلمية ، نؤيده ونساعده إذا أصلح ، وننصحه في حالة الخطأ”.
وعن المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ، قال :”حزب النور يسير في المسار الذي يحقق مصالح الشعب المصري ، وبالتالي سنشارك في تلك الانتخابات لأنها ستحدد بشكل كبير وضع النظام السياسي الجديد الذي نص عليه الدستور ، فحزب الأغلبية في مجلس النواب هو من سيشكل الحكومة ، وبالتالي فإن المعركة الانتخابية ستكون كبيرة وحاسمة”.
وأوضح:” الحزب لن يدخل في تحالف انتخابي مع أي أحزاب أخرى، ولكن سيكون هناك تنسيق انتخابي مع الأحزاب في بعض الدوائر الانتخابية، إلا أن الأهم حاليا هو إنجاز قانون مجلس النواب الجديد”.
وتوقع مخيون أن تخوض جماعة الإخوان المنافسة في انتخابات مجلس النواب المقبل بشخصيات غير معلنة أو غير معروف انتماؤها للجماعة.
إرسال تعليق