اختتم فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان المسرح الخليجي بتتويج الفرقة الفائزة وتكريم رواد المسرح الخليجي.
وشهد عرض فيلم تسجيلي قصير لأبرز العروض المشاركة في الدورة الـ13 من مهرجان المسرح الخليجي والضيوف وما تضمنه من فعاليات وورش عمل وندوات وأبرز الشخصيات المكرمة فيه.
وأكد رئيس لجنة تحكيم المهرجان أسعد فضة خلال قراءة التقرير الختامي أن اللجنة رأت في الأعمال المقدمة خلال المهرجان مستقبلا زاهرا ونموا باهرا للمسرح الخليجي، وسترتقي بهذا الحراك المسرحي في المنطقة.
تم بعد ذلك تكريم الفرق الفائزة بجوائز المهرجان؛ حيث حصلت فرقة الدل للثقافة والفن من سلطنة عمان على شهادة تقديرية وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور ثان للفنانة وفاء الراشدية من سلطنة عمان، بينما حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول الفنانة أحلام حسن من دولة الكويت وجائزة أفضل ممثل دور ثان كانت من نصيب الفنان خالد الضواحي من سلطنة عمان وجائزة أفضل ممثل دور أول للفنان جاسم الخراز من دولة الإمارات، فيما حصل الفنان فيصل حسن رشيد من قطر على جائزة السينوغرافيا، أما جائزة الفنان المسرحي المتميز فقد كانت من نصيب الفنان مرعي الحليان من دولة الإمارات ونال الفنان الإماراتي حسن رجب جائزة الإخراج المسرحي المتميز، ونالت مسرحية «عندما نام الحكواتي» من مملكة البحرين جائزة العرض المسرحي المتكامل.
وكان للمسرح الحديث وعرض مسرحية «نهارات علول» من دولة الإمارات موعد مع التميز والألق والإبداع عندما تم الإعلان عن فوزهم بجائزة الشارقة الكبرى للإبداع المسرحي.
وعرف الحفل تكريم رواد المسرح الخليجي تثمينا لدورهم البارز في إثراء الساحة المسرحية على مدى عقود، وهم إبراهيم محمد العمادي من قطر ومحمد إبراهيم فراشة من دولة الإمارات وجاسم محمد النبهان من دولة الكويت ومحمد بن نور البلوشي من سلطنة عمان وعبدالله حجي طحنون من مملكة البحرين وعلي بن محمد الهوساوي من المملكة العربية السعودية.
والمسرحية عن نص للكاتب المسرحي الراحل سالم الحتاوي، ويخرجها الفنان الشاب فيصل حسن رشيد الذي يلعب أيضا دور البطولة رفقة الفنانة العمانية غادة الزدجالي، فيما يشارك في العمل مجموعة من شباب الفرقة من الاستعراضيين: عماد النور محمد وعبدالله كمال وأسامة مجدي وطارق لطفي والأزياء لفيصل رشيد ومساعد مخرج خالد خميس وإدارة الإنتاج لصلاح درويش وعلي محمد الحمادي وساعد في الإخراج حسن يوسف والإشراف العام لحمد عبدالله عبدالرضا.
وتقدم مسرحية «الخلخال» شخصيتين يدور على لسانهما كل الحوار المرتبط بالغزل العذري؛ إذ يعجب البطل برنة خلخال البطلة وينشد فيه الشعر ثم يتبين أن محبوبته تعمل راقصة وترفض عرضه للزواج لهذا السبب حتى يعود ويقنعها بالعكس. وتبدأ التناقضات بينهما في الظهور فهو يريدها له وحده وهي تخلت عن حبها له، لأنه في حلة من السكر الدائم واللامبالاة، كما تطرح المسرحية مشكلة مهمة على صعيد الوطن العربي إلا وهي قولبة الإنسان، ووضعه في أطر اجتماعية وأخلاقية جاهزة ومحددة خصوصا المرأة، كما هو الحال مع هذه الراقصة ونظرة المجتمع الدونية إليها دون الأخذ بالحسبان الظروف التي نشأت فيها والمعاناة التي مرت بها.
أما العرض المتوج بأفضل عرض متكامل فتدور أحداثه حول شاب ينتمي إلى فئة الحرافيش «علول»، الذي يحاول إنقاذ حبيبته «علاية» من براثن حارس القاضي، فيصاب «علول» برصاصة الحارس التي لا تتمكن من قتله، فتتحول الرصاصة إلى قطعة حديدية ميتة تدور في جسد «علول» فتدفعه تارة للضحك وتارة إلى التفكير وتارة إلى العشق وتارة تكون في ذراعيه وتارة في ساقيه حتى يصل خبر هذه المعجزة الى الحرافيش فيعتقدون بأن ما حدث خروج عن المالوف وهو أشبه بالسحر ليستفيد «علول» من تلك الخرافة في حربه ضد المتسلطين.
العمل من تأليف الكاتب مرعي الحليان وإخراج الفنان حسن رجب، ويؤدي أدوار البطولة في هذا العرض، كلٌّ من: جاسم الخراز، بدور الساعي، مرعي الحليان، ابراهيم سالم، يوسف الكعبي، أحمد ناصر، محمد بن يعروف، محمد جمعة، خالد المرزوق، سامي القطان، حميد وآخرون.
هذا، وقدأقرت اللجنة الدائمة لمهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية ومديري الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثالثة عشرة التي اختتمت اختيار مملكة البحرين لاستضافة الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية.
إرسال تعليق