Home » » نقدم كافة التفاصيل جول تحقيقات نيابة أمن الدولة في قضية “أنصار بيت المقدس”

نقدم كافة التفاصيل جول تحقيقات نيابة أمن الدولة في قضية “أنصار بيت المقدس”

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 12 مايو 2014 | 7:54 ص


كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية التنظيم الإرهابي المسمى بـ “أنصار بيت المقدس” والمتهم فيها 200 متهم من أخطر العناصر الإرهابية المدربة أن المتهمين تلقوا تدريبا عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم المتهم الأول “توفيق محمد فريج زيادة” تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، معلنا مبايعته ومن معه من بقية الإرهابيين للدكتور أيمن الظواهري زعيم التنظيم.

وأشرف على التحقيقات المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار خالد ضياء الدين المحامي العام بالنيابة، وفريق من محققي النيابة برئاسة أيمن بدوي رئيس النيابة ووكلاء أول النيابة إسلام حمد وإلياس إمام وعبد العليم فاروق ومحمد منصور ومحمد خاطر وأحمد الضبع وأحمد عبد العزيز وضياء عابد ومحمد جمال، واستغرقت النيابة التحقيق في تلك القضية 4 أشهر ونصف.

وأحيل المتهمون إلى محكمة جنايات القاهرة بقرار من النائب العام المستشار هشام بركات بالأمس، وتضمن قرار الاتهام 200 متهم من أخطر العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس مع استمرار حبس 102 متهم احتياطياً على ذمة القضية، وضبط وإحضار 98 متهما هاربا، إذ أكدت التحقيقات ارتكاب الجناة 51 جريمة إرهابية كان من بينها جرائم قتل 40 من قوات الشرطة و 15 مواطناً و 348 مصاباً.

وأظهرت التحقيقات أن هيكل التنظيم الإرهابي الذين أطلقوا على أنفسهم “تنظيم العلماء” نظراً لما ضمه التنظيم من عدد من المتهمين الذين تلقوا تعليماً على مستوى متميز خاصة في المجالات التطبيقية ،قد اعتمد في تأسيسه على الدعم المالي والعسكري واللوجيستي الذي تلقاه التنظيم من ألوية الناصر صلاح الدين “الجناح العسكري للجان المقاومة الفلسطينية” بغية القيام بعمليات عدائية بالبلاد، مستغلين تردي الأوضاع الأمنية في أعقاب ثورة يناير 2011 .

وتبين من التحقيقات أن الهيكل التنظيم لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، كان يقوم على إنشاء خلايا عنقودية تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، تلافياً للرصد الأمني، وأن زعيم التنظيم تولى ضم عناصر للجماعة من معتنقي ذات الأفكار من الهاربين من السجون عقب يناير 2011 وممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد عناصر تنظيم القاعدة بالخارج وآخرين تم استقطابهم.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين أسسوا جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، أطلقوا عليها جماعة أنصارِ بيت المقدسِ، والتي تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ، واستهداف المنشآت العامة والمجرى الملاحي لقناةِ السويسِ والسفنِ المارة به؛ بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وذكرت التحقيقات أن زعيم التنظيم أعضاء لأعضاء التنظيم برنامجا يقوم على 3 محاور أولها “فكري” يقوم على عقد عدة لقاءات تنظيمية بصفة دورية، يتم خلالها تدارس الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعة المواقع الجهادية على شبكة الانترنت ودراسة كتيبات فقه الجهاد.. والثاني “محور حركي” تمثل في دراسة أساليب رفع المنشآت وكشف المراقبة وكيفية التخفي، باتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمي بها فيما بينهم وإسقاط لحاهم واستخراج بطاقات شخصية جديدة وقطع صلتهم بمحيطهم، وتغيير أرقام هواتفهم النقالة واستخدام أخرى جديدة وعدم الصلاة في مساجد بعينها.. والثالث “عسكري” حيث انشأ معسكرات بسيناء والإسماعيلية لإعداد عناصر الجماعة بدنيا وعسكريا، تعقد فيها دورات عسكرية لتأهيلهم بدنيا ورفع قدراتهم القتالية، بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحرب المدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استخدامها، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.

وأكدت التحقيقات أن زعيم التنظيم استعان بالقياديين المتهم الثاني محمد علي عفيفي بدوي ناصف، والذي تم تكليفه بتولي مسئولية تأسيس خلايا الجماعة خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإدارتها والإشراف عليها ، بمعاونة المتهـم الثالث محمد بكري محمد هارون، ومحمد السيد منصور حسن إبراهيم الطوخي (قتل أثناء مأمورية لضبطه).. كما أصدر زعيم التنظيم تكليفات للمتهم الرابع محمد أحمد نصر محمد، بتأسيس خلية أخرى منبثقة عن الجماعة أُطلق عليها “كتائب الفرقان” بمعاونة المتهمُ الخامس هاني مصطفى أمين عامر محمود.

وأوضحت التحقيقات أنه تم تكليف المتهم السادس وائل محمد عبد السلام عبد الله شامية بتولي مسئولية تدريب أعضاء الجماعة وتأهيلهم بدنيا، ووتم إسناد للمتهمِ السابع سلمي سلامة سليم سليمان عامر مسئولية التسليح والدعم اللوجيستي لها، وعُهِِد للمتهمِ الثامن محمد خليل عبد الغني عبد الهادي النخلاوي بتولي مسئولية الجانب الفكري للتنظيم الإرهابي، في حين تولى المتهمان التاسع هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم والعاشر عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد مسئولية التدريب العسكري لأعضائها، كما تولى الحركي “ياسر” مسئولية تجهيز وتصنيع المفرقعات تمهيدا لاستخدامها العمليات العدائية للجماعة الإرهابية.

وتبين من التحقيقات أن المكنى “أبو عماد” تولى مسئولية الإعلام والتواصل الخارجي مع تنظيم القاعدة، فضلا عن قيام المتهم الأول بإعداد عدد من عناصر الجماعة لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف منشآت حيوية وشخصيات بمواقع قيادية بالدولة عقب تأهيلهم نفسيا وفكريا لذلك الأمر، بإقناعهم بشرعيتها وتدريبهم بدنيا وعسكريا تمهيدا لتنفيذها.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين تمكنوا من إنشاء عدة خلايا عنقودية أولها خلية بالقاهرة الكبرى والتي أطلقوا عليها “المنطقة المركزية” وجمعت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وضمت المتهمين من الحادي عشر حتى التاسع والسبعين.. والخلية الثانية بمحافظة الإسماعيلية وضمت المتهمين من الثمانين حتى المائة، علاوة على مشاركة المتهم الأول بعد المائة محمود عبد العزيز السيد أحمد الأعرج في الجماعة بتوفيره لعناصر تلك الخلية مقرات لاجتماعاتها ووسائل تعيشها، ومشاركتهم في تنفيذ العديد من عملياتها العدائية.

وتبين من التحقيقات أن الخلية الثالثة كانت بمحافظة الدقهلية وتولى مسئوليتها المتهم الثاني بعد المائة أحمد محمد السيد عبد العزيز السجيني وضمت المتهمين من الثالث بعد المائة حتى الخامس عشر بعد المائة.. والخلية الرابعة بمحافظة كفر الشيخ وتولى المتهم السادس عشر بعد المائة مصطفى حسني عبد العزيز الكاشف مسئوليتها وضمت المتهمين من السابع عشر بعد المائة حتى الثاني والعشرين بعد المائة.. والخلية الخامسة بمحافظة الشرقية وتولى المتهم الثالث والعشرون بعد المائة إبراهيم عبد الرحمن السيد عوض مسئوليتها وضَمّت المتهمين من الرابع والعشرين بعد المائة حتى الثامن والثلاثين بعد المائة.

وجاءت سادس الخلايا بمحافظة بني سويف وضمت المتهمين من التاسع والثلاثين بعد المائة حتى الثالث والأربعين بعد المائة، وسابع تلك الخلايا بمحافظة الفيوم وضمت المتهميْن الرابع والأربعين بعد المائة والخامس والأربعين بعد المائة ، فضلا عن خلية أخيرة تم تأسيسها بمحافظة قنا.

وأكدت التحقيقات أن المتهم الأول زعيم التنظيم كلف المتهم الثاني بتكوين مجموعات نوعية من عناصر الجماعة بخلايا محافظاته وآخرين من غيرها، تضطلع بمهامٍ خاصةٍ محددة لتحقيق أغراض الجماعة وأهدافها وتمويل جانب من عملياتها العدائية، بحيث تعمل تحت إشراف الأخير والمتهم الثالث و(المتوفى) محمد السيد منصور.

وأضافت التحقيقات أنه نفاذا لتلك التكليفات فقد تم تشكيل عدة مجموعات نوعية من عناصر الجماعة، أولها مجموعة التنفيذ وتولى مسئوليتها المتهم الحادي عشر أشرف علي حسانين الغرابلي، وضمت عددا من أعضاء الجماعة ممن تلقوا دورات بدنية وعسكرية ومن ذوي الخبرة في استخدام الأسلحة النارية والمفرقعات وحرب المدن والشوارع، وضمت المتهمين من الثاني عشر حتى الثلاثين، والسادس والسبعين وآخرين، واضطلعت تلك المجموعة بتنفيذ العديد من العمليات العدائية التي كلفت بها من قيادات الجماعة، والتي تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والحيوية، والمسيحيين وأموالهم وممتلكاتهم بغرض نشر الفوضى بالبلاد ، فضلا عن ما يكلف به أعضاؤها من مهام نوعية أخرى.

 

وأكدت التحقيقات أن المجموعة الثانية، تم تكليها بعملية الرصد والتتبع وجمع المعلومات، وتولى المتهم الثالث مسئوليتها وانتقاء عناصرها وإصدار التكليفات لهم وجمع ما تحصلوا عليه من معلومات، وضمت المتهمين الرابع والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والتاسع والعشرين ومن الأربعين حتى الخامس والخمسين والثامن والسبعين والتاسع والثمانين والتاسع والعشرين بعد المائة وآخرين.. واضطلعت تلك المجموعة برصد أفرادِ القوات المسلحة والشرطة والقضاة وعدد من السياسيين والإعلاميين وتحديد طرق سيرهم وبياناتهم وتوفير صور لهم، علاوة على رصد المنشآت الهامة والحيوية وتوفير خرائط وصور لها تمهيدا لتنفيذ عملياتهم العدائية.

وكشفت التحقيقات أن المجموعة الثالثة تولت الإعداد والتجهيز، وسمي أعضاؤها بـ “اللجنة الهندسية” والتي شكلت من عناصر مؤهلة عسكريا ومدربة فنيا تلقى أعضاؤها دورات عديدة لتصنيع المفرقعات، وتولى مسئوليتها المتهم السادس والثلاثون عبد الرحمن محمد سيد محمد أبو العينين وضمت المتهمين الثامن عشر والتاسع عشر ومن السابع والثلاثين حتى الأربعين، والثالث بعد المائة والثامن بعد المائة واضطلعت تلك المجموعة بإعداد وتجهيز العبوات المفرقعة ودوائرها الكهربائية والإلكترونية وتفخيخ السيارات.

وذكرت التحقيقات أن المجموعة الرابعة تولت تدبير الإيواء والإقامة والهروب ونقل الأسلحة وتولى مسئوليتها المتوفى محمد السيد منصور حسن إبراهيم وضمت المتهمين الثاني عشر محمد ربيع محمد يونس والتاسع والثمانين ومحمد منصور زكي شلاضم، والحادي والثمانين بعد المائة ومحمد عبد الرحيم علي البسيوني، واضطلعت تلك المجموعة بتوفير مقرات لإيواء عناصر الجماعة عقب تنفيذ عملياتهم الإرهابية وكذا الهاربين من الملاحقات الأمنية، وتوفير مخازن للأسلحة والمفرقعات ووسائل النقل المستخدمة في تحركات أعضاء الجماعة، وتأمين تحركاتهم بعيدا عن الرصد الأمني.

وذكرت التحقيقات أن المجموعة الخامسة تولت توفير الدعم اللوجيستي والمعاونة وضمت المتهمين الثامن والعشرين والسابع والثلاثين والثالث والأربعين والتسعين والثاني بعد المائة والثامن عشر بعد المائة وآخرين، واضطلعت تلك المجموعة بتوفير الأدوات والأجهزة اللازمة لتنفيذ ما يكلف به أعضاء الجماعة من رصد وتتبع وتصوير ـ كتوفير لوحات معدنية للسيارات والدراجات البخارية، واستعانتهم بالمتهم الثامن والثمانين بعد المائة محمد أحمد صابر عمران لمساعدتهم في تغيير مواصفات السيارات التي يستخدمها عناصر الجماعة.

كما تولت المجموعة السادسة الإعلام بالتنظيم الإرهابي تحت مسمى اللجنة الإعلامية، وتولى مسئوليتها قيادي الجماعة المكنى “أبو عماد” وضمت المتهمين الخامس والثلاثين والسابع والسبعين والسادس عشر بعد المائة والسابع عشر بعد المائة والعشرين بعد المائة والثامن والسبعين بعد المائة والتاسع والسبعين بعد المائة، واضطلعت تلك المجموعة بصياغة وبث ما يصدر عن الجماعة من بيانات بشأن ما نفذته من عمليات عدائية، وكذا ما يتعلق بتصوير اجتماعاتها والتدريبات العسكرية لأعضائها، وبياناتها التحريضية ضد القوات المسلحة والشرطة، علاوة على إنشاء مواقع إلكترونية خاصة بالجماعة على شبكة الإنترنت، وبث تلك المواد عليها والتواصل إلكترونيا مع الجماعات الإرهابية خارج البلاد وعلى رأسها تنظيم القاعدة.

وتولت المجموعة السابعة “الاستقطاب” وأسسها المتهم الثاني ببداية إنشاء خلايا الجماعة وضمت المتهمين من الحادي والثلاثين حتى الخامس والثلاثين المؤهلين فكريا وذوي قدرة على الإقناع، واضطلعت تلك المجموعة بداية باستقطاب عدد من عناصر الجماعة للاستفادة من خبراتهم العسكرية والتنظيمية، علاوة على ضم آخرين جدد عقب صقلهم فكريا وإقناعهم بأغراض الجماعة وأهدافها.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم الأول زعيم التنظيم كلف المتهم الرابع بتأسيس خلية “كتائب الفرقان” وتمكنا من إنشاء عددا من الخلايا العنقودية لها، وأعدا لعناصرها ذات البرنامج الفكري والحركي والعسكري، فضلا عن إيفاد عدد منهم لقطاع غزة للالتحاق بمعسكرات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وتلقيهم تدريبات عسكرية بها، علاوة على تلقيهم دورات فكرية بمدينة العريش، وشكلا مجلسا لشورى الخلية بزعامة المتهم الرابع وضم المتهمين من السادس والأربعين بعد المائة حتى الثامن والأربعين بعد المائة.

وأشارت التحقيقات ان المتهمين شكلوا 4 خلايا، الأولى بمحافظة الإسماعيلية، والثانية بمدينة العريش، والثالثة بمنطقة المعادي، والرابعة بمحافظة الجيزة.


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق