Home » » بالصور...نقدم «رحالة الشعر العربي» وأسرار ”شاعر المعلقات والسيرة الهلالية”

بالصور...نقدم «رحالة الشعر العربي» وأسرار ”شاعر المعلقات والسيرة الهلالية”

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 18 مايو 2014 | 7:43 م


كتبت - شيماء عيسى


لقب بـ”شيخ شعراء اللغة الفصحى” و”شاعر المعلقات والسيرة الهلالية” .. إنه الشاعر عبدالمجيد فرغلي، الذي واكبت قصائده هموم الأمة العربية منذ أن بدأ يكتب في الثامنة من عمره وحتى رحيله في 2009، وأرسل له الزعيم الراحل جمال عبدالناصر خطابات كثيرة يحيي فيها كلماته الوثابة .

وفي أمسية “ماركيز .. رؤية مصرية” جاء تكريم اسم الشاعر الراحل بحضور أسرته شهدتها نقابة الصحفيين مساء أمس، ألقى الشعراء مقتطفات من قصائد عبدالمجيد فرغلي، وأشار الناقد الأدبي الدكتور حسام عقل أن  الشاعر ولد في 1932 ، وحفظ القرآن الكريم، وقد وضع لنا ملحمة الخليل إبراهيم في 14 جزء تروي بشكل مسرحي شعري قصة الخلق وحتى الرسالة، وفعل الأمر نفسه مع ملحمة السيرة الهلالية التي حولها للفصحى، ومسرحيات “شروق الأندلس” و”رابعة العدوية” و”القصائد العذرية في المعارضات الشعرية” وغيرها.

ترك فرغلي دواوين هامة بينها “يقظة من رقاد” ، “العملاق الثائر” ، ” أشواق” ، “في رحاب الرضوان”، ملحمة “نداء من القدس” ، “العروبة” و”درة في اللهيب” وقد ألفت دراسات ماجستير ودكتوراة عن أشعاره.

في قصيدة “فراقكن عصيب” التي قرأها الشاعر السعيد عبدالكريم يقول :

يا أسد أمتنا الكرام، ألم تروا

 أن العدو من الديار قريب

متربص بكم الدوائر لم يزل

 مثل الأفاعي في الظلام تجوب

فمن الحماقة أن نكيد لبعضنا

ويبد فينا للنزاع دبيب

وقال الشاعر أن تجربة “فرغلي” تؤكد أنه شاعر مطبوع، ويكفيه أن حول السيرة الهلالية لشعر موزون مقفى، بكل ما فيها من موروث شعبي وعادات، ليضعها في إطار عروض الخليل بن أحمد ، رغم صعوبة ذلك . وكل من يتحدث عن عبدالمجيد سليم يركز على شعره الغنائي، ولكن الحقيقة أن المبدع لم يترك الشعر الملحمي والمسرحي ولم يترك بحرا من بحور الشعر العربي البسيطة او المركبة إلا وله قصائد فيها.

وقال فى شارون ..في ذات الملحمة:

أشارون يا عجل ذا السامري .. خسئت خوراً وخاب الصدى

وما كان شارون إلا كبـان .. لقـوم له القبـر والملحـدا

- وقال مستبشراً بالنصر .. في ذات الملحمة

فكانت إنتصارات المقاومة فى لبنان 2006
.
سنسحقهـم بيـد من فــداء.. تدمر أطماعهم مقصـدا

سنمضي إلى النصر مستبسلين.. ولن نترك الجمر أن يبردا

الدكتور إيهاب عبدالسلام، الشاعر والناقد، أكد أن عبدالمجيد سليم عاش يكرم الآخرين بشعر المراثي، وهو ما ينم عن ثقافة واسعة وقراءة لمن يرثيه، وقد رثا الشاعرة نازك الملائكة والأستاذ العقاد، وكأنه يقدم سيرة ذاتية شعرا، وهناك خطان يكونان شعره ؛ الوطنية المتدفقة والأخلاق النبيلة، وهو رجل وطني من الطراز الأول، وهو ذو قضية، والوطن عنده يبدأ بمصر التي يتغنى بترابها، ويكتب قصائد عن محبوباته كالمنصورة ، ومفردات الوطن عنده هي الابنية والحوادث، كما يكتب بالأخلاق ومكارمها ثم المراثي .

وقد قرأ مجتزأ من قصيدة كتبها فرغلي عن البطلة التي قامت بنسف مركز الاستعلامات البريطاني بالأردن وأصدر الملك حسين حكما بإعدامها ..

رويدا رويدا على نادية .. ورفقا بها أيها الطاغية

وإياك تنفيذ إعدامها .. وإلقائها في لظى الهاوية

فنادية في ربيع الشباب .. وفي روضها الزهرة النامية

تفتح برعمها للحياة .. وفاح شذاها على البادية

فكيف على روضتها ترتمي .. وتقطف من غصنها نادية؟

حرام حرام وإثم عظيم .. إذا أخذت أخذة رابية

شعر عبدالمجيد ، أرخ لتاريخ هذا الوطن، سنجد الوحدة بين مصر وسوريا  وكل ما مر بالوطن من ثورات ، كتب عن جميلة بوحريد وغيرها من الموضوعات الثورية .

من قصيدة وطني يقول :

وطني فداؤك مهجتي وكفاني .. أني أموت على أعز مكان

سبل الجهاد كثيرة وأجلها .. سعي الفتى لحماية الأوطان

وطني العروبة في السهول وفي الربى .. في كل أرض منه أو ميدان

جندت نفسي للنضال وللفدى .. وما ظل في الروح من جثمان
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق