قال الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المستبعد من السابق الرئاسي، "إن نتائج الانتخابات مصيبة كبيرة، ولكن لا ندري ماذا أراد الله بذلك، وهذه أول انتخابات لن يستطيعوا أن يزوروها عن طريق الضرب وتسويد البطاقات وطرد المندوبين، ولن يستطيعوا أن يفعلوا تزويرا واضحا، ولن تكون كالمرة الماضية، فبينما كانت الناس تحرس الصناديق كانت تعلن النتائج".
وأضاف أبوإسماعيل في لقائه الأسبوعي بمسجد أسد بن الفرات بالدقي مساء اليوم، "إن ما حدث، جرى بطريقة احترافية فيها دهاء، والغلطة غلطتنا يمكن مش أنت أو أنا وإنما المتوسط العام للأمة، فكيف تُجري الانتخابات تحت سقف نفس الأمن السياسي، وأمن الدولة والقضاة نفسهم، والإعلام نفسه وتحت قوة الفلول"؟.
واستكمل أبو إسماعيل: "الناس بتستغرب من الأصوات اللي حصل عليها شفيق، سهل بإني ألعب في كام صوت في كل لجنة يجمعوا ملايين الأصوات، فأنا أعتقد إن أحمد شفيق كان ممكن أن يحصل على 2 مليون ونصف المليون صوت حقيقي، وهذا خطير لأنه لو حصل عليهم، وعمرو موسى حصل على 2 ونصف مليون، معنى كده إن 5 ملايين مصري موافقون على ذلك، حتى لو من أجل إعادة الاستقرار وأنا يؤسفني ذلك ولكن أخشى أن نكون شعبا يستاهل اللي يجرى له".
وأشار أبو إسماعيل: "إن بنى إسرائيل كانوا مستعدين يرجعوا للذل بس يعيشوا زي ماكانوا متعودين، وأنا خايف إن الشعب المصري يتقال عليه إن الذل متأصل فيه".
وأوضح أبو إسماعيل: "إنهم اتفقوا مع فلان على ٣ آلاف صوت والصوت بكذا، دي واقعة بأسماء أعرفها، وجاء تصويت هائل بهذه الطريقة، والشيء الآخر اللي أنا حزين عليه اللي يخلي المسيحيين يصوتوا لفلول النظام السابق، وتصبح ظاهرة مجمع عليها".
وأوضح أبو إسماعيل: "أنه نشرت أخبار عن 900 ألف بطاقة لمجندين في محافظة واحدة تصدر لهم بطاقات إنهم مدنيون، غير الضباط اللي تم كشفهم بيصوتوا، فهناك 13 ألف لجنة وكل لجنة فيها 5 أو 10 فقط، فالتزوير يكون غير ظاهر لكن يجمع أصواتا كثيرة، وعلى ما نكتشف نأخد وقت".
وأشار أبو إسماعيل: "إن ماحدث مع حمدين صباحي، والأصوات التي حصل عليها مفاجأة، وليست مفاجأة فالذي تسبب فيها بلا شك نسبة العزوف الضخمة من الإسلاميين في النزول، وأنا مش عايزكم تقلقوا من انتخابات الإعادة لأن نزول هؤلاء سيصبح أرض صلبة".
ووجه أبو إسماعيل نصيحة للدكتور محمد مرسي، قائلاً: "ليس هناك سبيل في الثلاثة أسابيع الإ عشان تحشد الشعب معاك، وأن تحسم حدك الأدنى اللي لن تقبل النزول عنه، ويجب أن تحسم 3 مجالات في أول فترة 3 أشهر من الرئاسة فيجب أن يحدث الآتي:
أولاً: قانون تحرير القضاء من سلطان أي شخص عليها مثل قانون عدم ترقية القضاة إلى محافظين، حتى لا يضطروا لرد جميل لأحد أو يكافأوا على اتخاذ أحكام معينة، فالقضاة المسيسون موجودون لهذه اللحظة.
ثانياً: مسألة ضباط أمن الدولة مش ممكن تقوم ثورة يقتل فيها آلاف ولسه موجودين هما هما، إحنا لقينا عضم بشري في أمن الدولة ولم توقفهم حتى عن العمل، وتجري انتخابات في ظل سلطانهم.
ثالثاُ: الإعلام مش هينفع اللي ماسكينه يبقو هم اللي بيقولوا الدولة العبرية، ويسوقوا لها ويطبلوا لبعض الفصائل السياسية، بالاضافة لموضوع الإعلان الدستوري التكميلي يحمل سلطة للجيش، فيجب أن يكون هناك وقفة شديدة، وما يتعلق أيضا بتشكيل الوزارة والجمعية التأسيسية، فأقول لإخواني يجب أن يكون مذهبكم هو هذا الوضوح وسيبكم من المقايضات السياسية".
من ناحية اخرى علق أحمد ماهر، المنسق العام والمؤسس لحركة شباب "6 إبريل"، على تصريحات الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي خلال المؤتمر الذي عقده بوقت سابق اليوم السبت، قائلاً:" على جثتنا يبقى شفيق رئيسا للجمهورية".
وقال ماهر، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساءالسبت: ذوق، عافية، شفيق مش هاييجى، ده واحد عليه قضايا فساد.. وممنوع يترشح أصلاً.. ومشترك فى جرائم ضد الشعب والثورة"، على حد قوله.
كان الفريق أحمد شفيق، قد تعهد خلال مؤتمر صحفي، ببداية عصر جديد لمصر، مؤكدًا أنه سيحافظ على الثورة وحقوق الثوار، وأن مصر لن تعود إلى الوراء، واعداً بأنه سيعيد الثورة إلى مفجريها.
كما شدد على أنه لن يعمل على إقصاء أحد وليس هناك خصومة مع أي فصيل سياسي، مشيرًا إلى أن الثورة اختطفت من الشباب الذين كانوا هم الوقود الحقيقي لها، مؤكدا أنه سيسعى على إعادة ثمارها إلى أيدى الشباب.
إرسال تعليق