نشرت صحيفة «نيويورك تايمز الأميركية» تعهدات الفريق أحمد شفيق باستعادة نظام حسني مبارك في غضون أشهر، متوعدا باستخدام القوة الوحشية والإعدامات لاستعادة الأمن من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأوضحت الصحيفة أن الفريق أحمد شفيق الذي سيخوض جولة الإعادة مع مرشح حزب الحرية والعدالة كشف في حفلة غداء أقيمت في الغرفة التجارية الأميركية عن استعانته بالنخبة العلمانية من رجال الأعمال والضباط والعسكريين من المتقاعدين والأقلية المسيحية في مصر، ومعظم الشخصيات التي تقلق من انتصار الإسلاميين في الانتخابات، مستخدما عدم الثقة وعدم التسامح معهم.
وأضافت الصحيفة عن شفيق قوله: إن محاولة الوصول للرئاسة تعتمد وبشكل أساسي على المخاوف من استيلاء الإسلاميين على السلطة من جهة وعلى انعدام القانون في البلاد من جهة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق سخر من البرلمان الذي يقوده الإسلاميون واتهمهم بإيواء ميليشيات خفية سيقومون باستخدامها في حروب أهلية قادمة، غير انه تعهد باستخدام الوحشية وعمليات «الإعدام» لاستعادة النظام في غضون شهر من توليه منصب الرئيس.
وأوضح شفيق بالقول: أن «المشكلة مع الأمن هي أننا لا نريد الأمن ونريد أن نكون بمفردنا في مواجهة هذه المليشيات»، مشيرا وبشكل واضح إلى ان الإسلاميين «يريدون تحويل مصر إلى لبنان» بحسب الصحيفة.
وتفاءل شفيق بالشعب المصري بالوقوف معه معتبرا أنه شعب «مطيع»، وفيما يخص الرئيس السابق حسني مبارك، قال شفيق إن حسني مبارك قدوة له، لكنه أبقى مشاعره الشخصية بعيدا عن أي قرارات رسـمية في الوقـت الحـاضر.
قال شفيق إني أدعو الجيش للقيام بدور سياسي مستمر بصفته «الوصي على الشرعية الدستورية» والاستمرار في الأنشطة العسكرية الاقتصادية التي لها أهمية إستراتيجية.
وأوضحت الجريدة أن شفيق يؤيد استمرار مصر كما كانت منذ 30 عاما ولا مانع لديه من استخدام «قانون الطوارئ» والسماح باحتجاز أشخاص بعيدا عن نطاق القضاء في حالات الطوارئ وانه طبقا لبرنامجه الانتخابي فان مثل هذه التدابير يمكنه استخدامها ولكن هذا لا يمنع أنها لاتزال تحت المراجعة البرلمانية.
وتعهد شفيق بأن تكون امرأة مسيحية نائبة له ويتمنى أن يجد سيدة مسيحية على درجة عالية من الكفاءة للقيام بذلك الدور.
وامتنع شفيق عن استبعاد السيد عمر سليمان رئيس المخابرات والنائب السابق لمبارك وأضاف وسط تصفيق حار من النخبة الحاضرة «إذا كان من الممكن الاستفادة من خبرة السيد عمر سليمان في أي مكان لماذا لا نستفيد منها؟».
كما سخر شفيق من الناشطين الذين تعهدوا بالنزول إلى الشوارع للقيام بـ «ثورة ثانية» إذا اصبح هو او السيد عمر سليمان رئيسا للدولة وقال «ليس لدينا آباء أو أمهات يسمحون لأبنائهم بأن يتسببوا في أن تكون البلاد مشتعلة أو يتركوا أبناءهم ينزلون إلى الشوارع بالأسلحة».
وقال إن الدولة يجب أن تكون قوية ولا ينبغي ان يكون هناك شيء أو احد اقوى من الدولة.
إرسال تعليق