كتبت فاطمة الزهراء فلا
شاعرة واديبة
لأول مرة أشعر أنني أعود للخلف عشرين عاما والسعيد حافظ هذا الشاعر الذي عرف طريقه إلي قلب وفكر كل من استمع إليه , فجمهور السعيد من البسطاء المغموسين في طين الأرض , فبات نسيجهم من نسيجها ,, أراد أن يعلن ثورته علي النظام فلم يجد أقوي من الحمار ليثور ويعبر عن مدي تحمله للشدة والقسوة , فوصل حمار السعيد إلي مرتبة عالية عند القراء , والليلة في اتحاد كتاب الدقهلية إلتقي المبدع والمناقش يسري العذب , والمبدع السعيد حافظ لمناقشة أحدث دواوينه عمك شنطح بين جمع كبير من أدباء الدقهلية الذين ازدان بهم مقر فرع الاتحاد بالدقهلية والتي أدارها الشاعر الكبير مصباح المهدي بترحيب من الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس الفرع , استطاع الناقد والشاعر يسري العذب أن يغوص في إبداع عمك شنطح شارحا الحالة النفسية التي وصل بها السعيد للثورة علي الذات عن طريق حمارياته , وهنا تظهر ثقافة السعيد وتأثره بالأدب الانجليزي,و من أهم مايميز أشعار السعيد أنها قراءات غير مملة بل لابد أن تقرأها مرة واثنين, والديوان حسب رؤية العذب يحمل بعض السمات أهمها أن السعيد حافظ يعايش الواقع المصري بفطرته دون أن يخجل من هذا الواقع , كما أنه يوظف الحس الشعبي فيستعير المأثورات مثل عمك شنطح وقف بنصفها لأنه يعلم أننا نعرف الباقي خبر محذوف فنيا , والسعيد يمتاز بعدة مميزات أخري أهمها إجادة العزف علي آلة العود فيدخل بالقصيدة الشعبية إلي القلوب مباشر , وصلت الليلة إلي الدرجة التي أصغت معها الجدران لثلاثية الشاعر والناقد ومدير الندودة , فلم يشعر المتواجدون بالملل , وكان جمهور السنبلاوين أكثر من أضاءوا بحضورهم الندوة الشاعر الكبير المتولي زيادة والناقد ابراهيم حمزة. وأدباء ميت غمر الرائع أبو العنين شرف الدين ,مجدى نجم, وصلاح هلال وأعمدة الاتحاد المتواجدين أسبوعيا مصباح المهدي , وفرج مجاهد , ومحمد عبد المنعم وسمية عودة وميمي قدري وعلي عوض, تداخل الأدباء مع الناقد في حوارات عديدة جنحت ناحية السياسة, وقد تجاوب معهم الدكتور العذب معربا عن الألم الذي يشعر به إزاء هذه النتيجةوأن مصر التي عرفت معني الثورة لن تتراجع إلي الخلف مرة أخري
إرسال تعليق